مصطفى ثابت يكتب: إلى صُناع القرار بالسودان.. الحُوار هو الحل
بمجرد اندلاع الحرب التي يشهدها السودان، نكون أمام رأي واحد وهو تحكيم لغة الحوار والعقل، فما حدث في سوريا والعراق ولبنان واليمن ليس ببعيد لأن لغة البنادق تؤدي للخراب والدمار، والعنف يؤدي للتوتر والتخريب، إذا قولًا واحدًا لغة الحوار هي الحل.
ففي ظل الأحداث المؤسفة والمتسارعة لنشوب الحرب بات على جميع أطراف الصراع إظهار إرادة سياسية وضبط النفس، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار وذلك من أجل الوطن، والمصلحة العامة للبلاد، وبات عليهم الآن و"بشكل عاجل" دون تأخير توحيد الصف واللجوء للتوافق، حتى لا تتفاقم الأزمات السياسية في البلاد والدخول في نفق يتمنى الجميع وقتها العودة للغة الحوار.
فلغة الحوار ووقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري، وحماية الأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاء المصالح العليا للوطن ووقف عاجل لإطلاق النار بات الآن هو السبيل الوحيد لإنقاذ الوطن.
إن تحكيم العقل ولغة الحوار يعد الآن هو أفضل الحلول لأن ما يحدث يؤكد أن الخريطة السياسية، والأحداث الحالية محاولات من النظام السابق للتملص من اتفاقات إعادة الديمقراطية عن طريق توريط القوات المسلحة في حرب أهلية، كما أن أي تصعيد سيخلف أثرا كارثيا على المدنيين وسيفاقم الوضع الإنساني الصعب في السودان، إذا لا بد للاحتكام للعقل ولا نعطي فرصة للتخريب وإعلاء صوت مصلحة الشعب والوطن.
إن حماية المواطنيين الآن بالسودان يعد من الأولويات، فما يحدث يثير الُرعب والقلق، ونتمنى حقن الدماء وإعادة الأمن والاستقرار وأن يعم الخير للبلاد، كما نتمنى أن تكلل كل الجهود لحفظ الأمن والسلام مرة أخرى.. رسالتي الاحتكام للعقل ولغة الحوار للانتصار للوطن.. رسالة لا بد الالتفات لها وبشكل عاجل دون تأخير.