عاجل.. بيان للجيش السوداني: لا حوار مع قوات الدعم السريع قبل حلها
استبعدت القوات المسلحة السودانية السبت إمكانية إجراء مفاوضات أو حوار مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية في البلاد.
وقالت القوات المسلحة على صفحتها على فيسبوك «لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت ميليشيا حميدتي المتمردة»، حسب «رويترز».
وتبادلت قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إطلاق النار في العاصمة الخرطوم وأماكن أخرى من البلاد يوم السبت فيما يبدو أنه صراع على السلطة.
وقد قُتل ثلاثة مدنيين في الاشتباكات المتواصلة في السودان بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو في تحوّل مفاجئ للصراع إلى نزاع مسلح فيما تبادل الجنرالان الاتهامات عبر وسائل الإعلام.
كما أكد حميدتي في تصريحات صحفية، إن قواته «لن تتوقف» إلا بعد «السيطرة الكاملة على كل مواقع الجيش». وشدد على أنه لا يمكنه التكهن بموعد توقف القتال. وقال لا أستطيع أن أحدد «متى تنتهي المعارك، فالحرب كر وفر».
من جهته قال الفريق أول البرهان في تصريحات منفصلة لقناة «الجزيرة»، إنه «فوجئ في التاسعة صباحًا» بحصار مقر قيادته من قبل قوات حميدتي حليفه السابق الذي يصفه اليوم بأنه «يقود ميليشيا مدعومة من الخارج».
المفاوضات تنتهي بنزاع مسلح مفتوح
وبدا أن المفاوضات التي كانت تجري بين الطرفين، بوساطة من أطراف عدة، انتهت إلى نزاع مسلح مفتوح. وحشد البرهان طائراته الحربية من أجل «تدمير» معسكرات قوات الدعم السريع في الخرطوم، في حين هاجم حميدتي قائد الجيش ولم يتردد في وصفه بـ«المجرم» الذي «يدمر البلاد».
واستيقظ 45 مليون سوداني، يصوم معظمهم العشر الأواخر من رمضان، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى.
في الوقت نفسه، طالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف «فوري» للقتال في السودان. أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين إلى «التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس».