الإنتاج الحربي تجري اختبارات علي جهاز جديد لتوليد الماء من الغلاف الجوي

منذ تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي الوزارات بالعمل على إيجاد حلول مبتكرة لمواجهة الفقر المائي الذي تمر به مصر والعديد من الدول في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، شرعت وزارة الإنتاج الحربي علي تنفيذ عدد من الاستراتيجيات للحد من فاقد المياه ومنها صناعة عدد من مرشحات فلاتر المياه الذكية وعدادات المياه مسبقة الدفع إلي جانب أنظمة الري الحديثة التي لا تعتمد على طريقة الغمر باستخدام التكنولوجيات الحديثة. 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للمياه  ان 40% من عدد سكان العالم يعيشون تحت ضغط مائي وندرة مياه وهم الموجودون فى المناطق الجافة مثل مصر والسودان ودول الخليج وأن هذه الدول هى الأولى بالرعاية، لذلك أصدرت توصيات سميت بـ( 5 R) وهى تعنى خمس توصيات وهى تدوير داخل المصانع وتجديد وإعادة استخدام والتفكير فى طرق ترشيد المياه ومنع المياه والحفاظ على المياه تحت شعار المياه هي الحياة.

وبدأت مصر  تطبيق هذه السياسات واتخذت قرارات أهمها تبطين الترع المسامية الطينية التى بنيت منذ عهد محمد على التى تفقد  ما بين 25 إلى 35% من إجمالي المياه التى تضخ خلالها  وبالتالي تبطين الترع بالمواد الاسمنتية وتحويل بعضها إلى مواسير سيخفض هذا الرقم إلى النصف ويقلل تبخير المياه إلى 10% فقط.

وفي نوفمبر ٢٠٢٢ تعاونت وزارة الإنتاج الحربي من خلال مركز التميز العلمي التابع للوزارة مع دولة اليابان في ابتكار جهاز فريد من نوعه، قادر على توليد المياه من خلال الهواء الجوي، والذي سيكون له أثر كبير في توفير المياه اللازمة خلال الفترة القادمة. 

وبالفعل خرج الجهاز للنور ويجري حاليا إجراء اختبارات عملية وتطبيقية على الجهاز بالتعاون بين مصر واليابان،. ويجري حاليا دراسة تطوير وتصنيع جهاز استخلاص المياه من الهواء الجوي من خلال مركز التميز العلمي التابع لوزارة الإنتاج الحربي. 

ويختص الجهاز الجديد باستخلاص المياه من الهواء بما يناسب الأجواء المصرية إلى جانب تسويق الفكرة في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط. 

وتم التنسيق مع شركة بنها للصناعات الإلكترونية من خلال مصنع  مصنع 144 الحربى والتي تقوم بتصنيع الدوائر الإلكترونية  لهذا الجهاز، كما قامت شركة حلوان للأجهزة المعدنية من خلال مصنع مصنع 360 الحربى بتفكيك عينة من هذا الجهاز للتعرف على مكونات الجهاز كاملة ووظيفة كل جزء وبالفعل نجحت الشركة في تصنيع 30 جزء معدني وتشمل غالبية أعمال الأجزاء المعدنية للجهاز. 

وقامت الشركة اليابانية من جانبها بتدبير عدد من المكونات التي لم يتاح توفيرها محليًا، ويتم حاليًا عمل اختبارات النسخة التي تم التعاون في تصنيعها وذلك قبل إقرارها واعتمادها بشكل نهائي.