شهر رمضان 2023.. تعرف على عدد ركعات وموعد وفضائل ليلة القدر

تقارير وحوارات

عدد ركعات ليلة القدر
عدد ركعات ليلة القدر

تعد ليلة القَدْر من أعظم الليالي التي أنعم الله تعالى بها على الإنسان، حيث وُصفت هذه الليلة بأنّها ليلة مباركة لِما فيها من الخيرٍ، والبركةٍ، والفَضْلٍ، وسُميّت ليلة القَدْر بذلك لعظيم قَدْرها، ويحرص المسلم على الدُّعاء، والصلاة في تلك الليلة، والاجتهاد بالعبادات على اختلافها، حيث تميّز ليلة القَدْر عن غيرها من ليالي العام.

واتّفق العلماء على أنّ إحياء ليلة القَدْر مندوبٌ، لما جاء في صحيح الإمام البخاريّ، عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ

ويبحث الكثير من الناس خلال الفترة الحالية عن كم هو عدد ركعات صلاة ليلة القدر وكيفية قيام وصلاة ليلة القدر.

 

ليلة القدر 

 

وفيما يلي تستعرض لكم بوابة الفجر من خلال التقرير التالي ماهي ليلة القدر، وما هو عدد ركعات ليلة القدر، وموعد ليلة القدر، وفضائل ليلة القدر.

 

ما هي ليلة القدر

 

القَدْر في اللغة هو: القضاء، والحُكم، قال الله -تعالى-: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر) ويُقصد بذلك الحكم.

وقال أيضًا: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)  كما يُعرّف القَدْر بأنّه المكانة الاجتماعية، والشأن، والمكانة، والعظمة، فيُقال: رجلٌ رفيع القَدْر بين قومه.

ويُعرّف أيضًا بأنّه: النَّصيب.

وليلة القَدْر هي: ليلةٌ من ليالي العَشْر الأواخر الفرديّة، من شهر رمضان، وهي الليلة التي أُنزل فيها القرآن الكريم إلى السماء الدُنيا، وسورةٍ القدر هي سورةٌ مكيّةٌ، ترتيبها السابع والتسعين في ترتيب المصحف، وعدد آياتها خمس آياتٍ.

 

أقرأ أيضا.. موعد وأهمية ليلة القدر

 

عدد ركعات ليلة القدر عند أئمة الدين الإسلامي

 

عدد ركعات ليلة القدر 

واختلف علماء الإسلام في تحديد عدد ركعات ليلة القدر وجآءت الأقوال كتالي:

 

الحنفيّة: قالوا إنّ عدد ركعاتها عشرون ركعةً، بعَشْر تسليماتٍ، ويُكره وَصْل كلّ الرّكعات مع بعضها، والجلوس بين كل ركعَتين، والجلوس الواحد بين الرّكعات يجعلها ركعَتين، ويُستحبّ الجلوس والاستراحة بعد كلّ أربع ركعات من أجل للتسبيح والدُّعاء.

لِما ورد عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان يؤدّي عشرين ركعةً في رمضان، ثمّ الوتر.

 

ورد أيضًا عن السائب بن يزيد -رضي الله عنه-: (كانوا يقومونَ على عهدِ عمر بن الخطابِ -رضي الله عنه- في شهرِ رمضانَ بعشرينَ ركعة، يقومونَ بالمائتينِ، وكانوا يتوكّؤونَ على عصيهِم في عهدِ عثمانَ من شدةِ القيامِ).

 

وعند المالكيّة: قالوا إنّ عدد ركعات ليلة القدر ست وثلاثون ركعةً بتسع ترويحاتٍ، ثمّ الوتْر بثلاث ركعاتٍ، ويكون التسليم مندوب بعد كلّ ركعتَين، ويُكره الجلوس بين كلّ ركعَتين دون التسليم، أي يكره أداء الرّكعات جميعها مرّة واحدةٍ، والجلوس يكون بين كلّ ركعَتين، والتسليم بعد ذلك.

 

وعند الشافعيّة: قالوا إنّها عشرون ركعةً، في كلّ ليلةٍ من ليالي شهر رمضان، وتؤدّى كلّ ركعتَين بتسليمةٍ، ولا يصحّ أداء أربع ركعاتٍ بسلام واحدٍ.

 

أمّا وقتها فهو ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، وتؤدّى قبل صلاة الوتْر، ولا بدّ من تحديد النيّة في أداء الصلاة، ولا تصحّ نيّة النافلة المُطلقة.

وعند الحنابلة: قالوا إنّها عشرون ركعةً، ولا بأس من الزيادة عليها، وتعدّ سنّةً مؤكّدةً، ويُسنّ الوتْر بعد التراويح جماعةً، يجهر الإمام فيهما بالقراءة، ويُسلّم بعد كلّ ركعتَين.

 

 

موعد ليلة القدر

 

ولم يرد نصٌّ ثابتٌ وواضح عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يدلّ على موعد محدد ليللة القَدْر في كلّ سنةٍ، وما ورد من الأحاديث التي تحدّدها بليلةٍ معيّنةٍ يُقصد بها أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم- أخبر عنها في تلك السنة.

ويحرثّ المسلمين على قيام هذه الليلة بذاتها، طَمْعًا في نَيْل الأجر الذي أعدّه الله سبحانه وتعالى- لمَن قام ليلة القَدْر، كما ثبت في صحيح الإمام البخاريّ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

 

فضائل ليلة القَدْر

 

ليلة القدر 

تحتوي ليلة القَدْر على العديد من الفضائل منها:

 

-  أنها ليلة أختصت بنزول القرآن وفي ذلك بيانٌ لشرفها وتنبيهٌ على فَضْلها، حيث أنزل الله فيها أشرف الكتب السماوية.

 

أقرأ أيضا.. تعرف على علامات ليلة القدر 2023 وفضلها

 

وإحياء ليلة القَدْر أفضل من عبادة ألف شهرٍ، قال -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ). ومُستحبّ إحياء ليلة القَدْر بالعبادات، حيث ثبت في الصحيح عن النبيّ عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).

 

ويُفضل الإكثار من الدُّعاء فيها لما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم- عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).

-  نزول الملائكة وجبريل -عليهم السلام- في ليلة القَدْر بإذن الله -تعالى-، في كلّ أمرٍ اقتضاه الله -تعالى- في السَّنة، قال قتادة: "يقضي فيها ما يكون في السَّنة إلى مثلها حيث توزع فيها الأرزاق والأعمار والأموات ويعرف كل ملك من الملائكة وظيفة طوال هذا العام ".

 

وليلةٌ هي ليلة مباركةٌ، قال -تعالى-: (إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ).