التفاصيل الكاملة لأزمة منطقة مروي في السودان
تصدرت السودان وأزمة منطقة مروي بالولاية الشمالية للبلاد، محركات البحث وترند تويتر، اليوم الخميس، بعد أزمة تصريحات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
من جهته، حذر الجيش السوداني من خطورة الوضع الأمني الراهن بعد التوترات التي تفجرت في منطقة مروي بالولاية الشمالية للبلاد، إلا أن قوات الدعم السريع لم تنسحب حتى اللحظة من قاعدة مروي التي تسببت في تفجير الأزمة.
محاولات للتهدئة في السودان
وتدخل العديد من الأحزاب المدنية والسفارات الأجنبية للتهدئة بين الجيش والدعم السريع الذي يقوده محمد حمدان دقلو، بالتزامن جرت تحركات مكوكية داخل الجيش والدعم على السواء من أجل التهدئة.
وكان هذا التوتر بين الطرفين بدأ بعدما دفعت قوات الدعم السريع بـ 100 مركبة نحو مطار مروي الذي يعتبر مطارًا إستراتيجيًا مساندًا لمطار الخرطوم المدني في حالات الطوارئ، ويضم قاعدة جوية مساندة للمطار العسكري الأول الموجود بالخرطوم.
أزمة مطار مروي في السودان
وتشمل هذه القاعدة العسكرية دفاعات جوية عن شمال ووسط وغرب وشرق السودان، وتعتبر منطقة تمركز بديلة للقوات الجوية.
يبلغ عدد سكان مروي نحو 120 ألف نسمة وتضم المنطقة عددًا من القبائل أبرزها الشايقية والبديرية والحسانية والهواوير.
كما تضم أكبر مشروعين زراعيين في الولاية الشمالية تم إنشاؤهما منذ عهد الاستعمار الإنجليزي، فضلًا عن أكبر سد كهرومائي في السودان.
بيان قوات الدعم السريع في السودان
وفي المقابل، كشفت قوات الدعم السريع في السودان، الخميس، طبيعة التحركات التي حدثت خلال الساعات الماضية في أرجاء البلاد.
وذكرت في بيان، أنها قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون، وهي تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها.
وأضافت: “تؤكد قوات الدعم السريع، بأنها تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية ومكافحة التهريب والمخدرات والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت”.
تحركات قوات الدعم السريع في السودان
وأشارت إلى أن وجود قوات الدعم السريع، بالولاية الشمالية، وفي مدينة مروي على وجهة التحديد، يأتي ضمن وجودها في بقية الولايات، في إطار تأدية مهامها وواجباتها، التي تمتد حتى الصحراء، وفي سبيل ذلك قدمت قوات الدعم السريع، عددًا من الشهداء والجرحى، لأجل تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطنين.
من جهتها، دعت قوات الدعم السريع في السودان جميع المواطنين ووسائل الإعلام إلى عدم الانسياق وراء المعلومات الكاذبة، التي تهدف إلى إشاعة الفتنة، وتقويض أمن واستقرار الوطن.
وحذرت الجهات التي تعمل على فبركة وترويج الشائعات وبثها، بأنها سوف تقوم بملاحقتها قانونيًا، ولا مجاملة في أمن وسلامة الوطن.