كيف يتصرف المتحف المصري الكبير مع مياه الأمطار؟.. اللواء عاطف مفتاح يوضح
قال اللواء عاطف مفتاح المُشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، إنه تم مراعاة كافة التفاصيل الخاصة بالمتحف وضمنها مسألة سقوط الأمطار فوق البهو العظيم، حيث أن البهو يحوي عدد هام من القطع الأثرية الضخمة وأبرزها تمثال الملك رمسيس الثاني، وهو موجود تحت مظلة مفرغة تسمع بنفاذ الهواء والضوء بشكل مدروس.
جاء ذلك تعليقًا على الفيديو الذي تم تداوله، اليوم، على بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول سقوط بعض الأمطار على تمثال الملك رمسيس الثاني الموجود داخل البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير.
وتابع مفتاح قائلًا إنه تم مراعاة سقوط الأمطار بعمل مسارات لتجميعها في خزان للمياه وإعادة استخدامها في الري، وبالنسبة للمبني المتحفي والذي يضم قاعات العرض المختلفة مغطى أيضًا بالكامل ولا يسمح بسقوط أو تسريب أي مياه أمطار إليه، وهناك شبكات صرف في المتحف لا سيما بمنطقة البهو مخصصة لمثل هذه الأمطار تقوم بتصريف المياه أولًا بأول، وهذه ليست المرة الأولى التي يسقط فيها الأمطار في هذه المنطقة.
وأكد مفتاح أن تمثال الملك رمسيس الثاني لم ولن يتأثر بمياه الأمطار فهو كغيره من التماثيل الجرانيتية الضخمة مصممة لتُعرض في الأماكن المفتوحة، والتمثال سليم ولم يتأثر بمياه الأمطار، كما لم تتأثر المنطقة التجارية بالمتحف لأنها مغطاة بالكامل مثلها مثل كل المطاعم حينما تسقط الأمطار.
فسقوط الأمطار أمر طبيعي ومتوقع ومدروس أثناء تصميم المتحف ولا يُمثل أي خطورة، وليس هناك داعي للقلق على التمثال أو المتحف، وسقوط الأمطار على منطقة البهو جاء نظرًا للتصميم المعماري والهندسي للبهو المفتوح للمتحف، وأنه ليس هناك أي خلل في تنفيذ هذا التصميم أو إنشاء المتحف.
وأشار اللواء عاطف مفتاح إلى أن مكان وضع تمثال الملك رمسيس بالبهو مُحدد في التصميم الأصلي للمتحف حيث يوضع وكأنه موجود تحت مظلة في منطقة البهو، وهي منطقة تتوسط مبني العرض المتحفي والمبنى التجاري، وهي مظللة وسقفها مُغطى بألواح من الألومنيوم المُفرغة التي تُحدث كسرًا بسيطًا لأشعة الشمس وتسمح بحركة الهواء داخل البهو اعتمادًا علي التهوية والإنارة الطبيعية وتوفيرا ًلاستهلاك الطاقة ويقلل أيضًا من حدة درجة الحرارة في فصل الصيف.