درس التراويح بالجامع الأزهر: عالمنا المعاصر في حاجة ملحة إلى أخلاقيات الإسلام
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الدعوة والإعلام الديني، إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم اختُصت بأوقات ونفحات وبركات دون غيرها من الأمم يجب أن تتعلق بها القلوب المؤمنة، وحُق للأمة أن تستلمها لتكون نبراسا في تقدمها، ومنها العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والذي شهد فتح مكة وهو الفتح الأعظم الذي يجب أن تتذكره الأمة وتحتفي به.
وأضاف الدكتور الهواري، أن في هذا اليوم استدعى النبي كل ذكريات قومه وما فعلوه به من مآسي وإيذاء ولكنه قابل ذلك بالعفو والصفح، ولا تجدوا ذلك إلا عند النبي صلى الله عليه، هذه الحادثة تترجم لنا أخلاقًا قويمة يجب علينا أن نتبعها، فنبيُّنا رحيم، فهو رحمة مع عدوه، ورحمة في حبه وكره، ورحمة في كل أحواله.
وشدد الهواري على أن أخلاق الإسلام لا تتجزأ، ولا يجب أن تتبدد، بل يجب أن نحافظ عليها ونسير عليها، وواقعنا الحالي المعاصر في أمَس الحاجة إلى هذه القيم النبيلة، مؤكدًا أن الفتوحات الإسلامية لم يكن وقودها الغضب بل كان وقودوها الرحمة والمحبة، مضيفا أن حب الوطن فطرة موجودة في طباع كل إنسان.
هذا، ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين).