الاعتكاف في رمضان.. تعرف على شروطه ومبطلاته
كان النبي صلى الله عليه وسلّم يعتكف خاصة في رمضان، ويداوم عليه في العشر الأواخر منه إلتماسًا لليلة القدر، كما كان يعتكف في غيره،وقد إختلف الفقهاء في وقت الإعتكاف على رأيَين، هما الجمهور ذهبوا إلى أنّ الاعتكاف يجوز في كلّ وقت دون إستثناء، إذ اتّفق الشافعية، والحنابلة، والحنفية على هذا الرأي.
يعتبر الإعتكاف من الأمور الهامة التي يجب أن يراعها المؤمن في حياته مثل الطعام والشراب فيجب عليه وضع العباده أولًا والاعتكاف له شروط ومهام أيضًا يجب اتباعها.
سُنن الاعتكاف.. وآدابه
ينبغي للمعتكف أن يحرص على تطبيق السنّة في إعتكافه،فلا يتكلّم إلّا بالخير، ويعتكف في العشرة الأواخر من رمضان، ويختار أفضل المساجد للإعتكاف فيها، كما أنّ هناك مجموعة من الآداب التي ينبغي للمعتكف التحلّي بها، ومراعاتها حال إعتكافه، ومنها ما يأتي أن يحتسبَ الأجرَ والثوابَ عند الله تعالى، ويستحضرَ نيّة الاعتكا.
أن يستشعرَ الحِكمة من الإعتكاف وهي
- انقطاعه للعبادة، وتوجيه القلب لله تعالى أن لا يخرجَ من مكان إعتكافه إلّا للحاجة
- أن يحافظَ على السُّنَن، والأذكار الواردة في اليوم، والليلة
- يُنوّع بين العبادات المختلفة من ذِكر وتسبيح، ودعاء وصلاة وقراءة قرآن وطلبٍ للعلم،حتى لا يُصيبه الفتور
- أن يحرصَ على التهيُّؤ للصلاة قبل وقتها حتى يُؤدِّيَها بخشوع
- أن يُقلِّل من الطعام، والنوم، والكلام حتى يتمكّن من الخشوع، والحفاظ على الوقت
- أن يحرصَ على طهارته طوال إعتكافه
- أن يحرصَ على الصبر، وتقديم النصيحة لإخوانه المُعتكِفين، والتذكير بالتعاون على البِرّ
مبطلات الاعتكاف.. في رمضان
أكدت دار الإفتاء أن مبطلات الاعتكاف هي الجماع والخروج من المسجد عمدا لغير حاجة والحيض والنفاس للمرأة لفوات شرط الطهارة وذهاب العقل بجنون أو سكر.
وقالت الإفتاء أن جماع المرأة عمدًا يُفسد الاعتكاف، وأن المباشرة بالتقبيل واللمس لشهوة حرامٌ في حال الاعتكاف
الإعتكاف..شروط المعتكف
- الإسلام: يجب أن يكون المُعتكِف مسلمًا؛ فلا يصحّ الإعتكاف من الكافر
- البلوغ والتمييز لا يُشترَط أن يكون المُعتكف بالغًا، وإنّما يكفي أن يكون مُميِّزًا، وعليه فإنّ الإعتكاف لا يصحّ من الصبيّ غير المُميِّز
- لا يُشترَط أن يكون المُعتكف ذكرًا، بل يجوز الإعتكاف من الأنثى أيضًا
- العقل يُشترَط أن يكون المُعتكف عاقلًا فلا يصحّ الإعتكاف من المجنون
- الطهارة، إشترط جمهور الفقهاء الطهارة من الحيض، والنفاس، وإعتبروه شرطًا لصحّة الإعتكاف الواجب، أمّا الطهارة من الجنابة فقد عدَّها الحنفية، والمالكية شرطًا لحلّ البقاء في المسجد، وليس لصحّة الإعتكاف، وضربوا مثلًا لتوضيح المسألة بأنّ المُعتكف لو إحتلم وجب عليه الغُسل، وإعتكافه صحيح.