تزامنا مع أسبوع الآلآم.. تعرف على نبات "رعرع أيوب"
تيحى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء من البصخة المقدسة، وهو رابع أيام أسبوع الآلآم، الأسبوع الأخير من الصوم الكبير، وتتذكر الكنيسة القبطية فى هذا اليوم تشاور التلميذ الخائن يهوذا مع اليهود لتسليمهم السيد المسيح، وقد ارتبط هذا اليوم ونسب إلى أيوب النبى ويسمى أربعاء أيوب.
وقال بطرس شوقى الخادم بكنيسة مارجرجس بالجيزة، فى تصريحات إلى "االفجر"، إن أربعاء أيوب في أسبوع الألام ارتبط بالنبات الأخضر «الرعرع» وأطلق عليه «رعرع أيوب»، حيث اغتسل به أيوب النبى مدلكا جسده بهذا النبات فشفى من أمراضه، وكان ذلك يوم الأربعاء، فنسب إليه، ومن هنا ارتبط الطقس الكنسي بالفلكلور المصرى، حيث اعتاد المصريون الاغتسال بهذا بالعشب الأخضر.
وتابع أن نبات “الرعرع” هو نبات طيب الرائحة، شديد الخضرة، ولعل إسم هذا النبات محرفًا من كلمة «عرعر» المستخدمة فى قراطيس الطب العربية القديمة، وهو نبات مصرى قديم عثر العلماء على حبوبه بين الهدايا الجنائزية فى مقابر طيبة، وفى اسم «رع رع أيوب» دعاء متكرر للإله «رع» يعنى يا إله أيوب، ويسميه البعض «خبيزة».
وأكمل: تتنوع الطقوس المرتبطة بهذه العادة، فالماء أحد العناصر الشعبية الشهيرة، فهو رمز الطهارة والنظافة، والبداية والميلاد الجديد، وأيضًا رمز للحياة، والنبات بما فيه من خضرة إنما يرمز إلى الخير والنماء والخصوبة المتجددة.
وأشار إلى أنه يذهب البعض للاغتسال بالغطس في النيل، وبعضهم يكتفي بغسل وجهه ويديه وقدميه، مستخدمًا الأعشاب الخضراء التي تنمو على الشاطئ، فيما يقوم آخرون بالاغتسال في منازلهم بوضع نبات الرعاع في ماء الاغتسال، وهناك من يقوم برش ماء الاغتسال داخل المنزل، خاصة أمام الأبواب مستخدمين فى ذلك فروع النبات الأخضر، والاغتسال بالنبات الأخضر يوم أربعاء أيوب شائعة، وتحظى بانتشار واسع، وإن اختلفت أسماء هذا النبات وأنواعه، فهو «الرعرع أو الرعريع أو العرعر أو الرعراع»، ويحرص بعض المصريين على هذه العادة.