أسعار النفط ترتفع مع تركيز على التضخم في أمريكا والصين
ارتفعت أسعار النفط نحو اثنتين بالمئة يوم الثلاثاء وسط آمال في أن يخفف مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تشديد سياسته بعد تقرير رئيسي عن التضخم في الولايات المتحدة غدا الأربعاء، على الرغم من استمرار المخاوف إزاء الطلب الصيني.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية 1.43 دولار، بما يعادل 1.7 بالمئة، إلى 85.61 دولار للبرميل، بينما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.79 دولار، أو 2.2 بالمئة، إلى 81.53 دولار للبرميل.
وزاد تفاؤل المستثمرين باقتراب مجلس الاحتياطي الاتحادي من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة، مما يجعل النفط المقوم بالعملة الأمريكية أرخص بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال جون وليامز رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في نيويورك يوم الثلاثاء إن احتمال رفع المجلس سعر الفائدة مرة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس هو نقطة انطلاق جيدة، مضيفا أن مسار سياسة البنك المركزي سيعتمد على البيانات المقبلة.
ومن المتوقع أن يساعد تقرير التضخم الأمريكي الذي يصدر يوم الأربعاء المستثمرين على توقع مسار أسعار الفائدة على المدى القريب.
وقال إدوارد مويا كبير المحللين لدى أواندا "توقعات الطلب على النفط الخام في الأجل القصير ستكون قريبا أكثر وضوحا".
وأظهرت بيانات من الصين أن تضخم أسعار المستهلكين ارتفع في مارس آذار بأبطأ وتيرة منذ سبتمبر أيلول 2021، مما يشير إلى استمرار ضعف الطلب في البلاد.
وقالت تينا تينج المحللة في سي.إم.سي ماركتس "مؤشر أسعار المستهلكين في الصين لشهر مارس آذار أقل من المتوقع، مما قد يشجع الحكومة الصينية على مزيد من تحفيز الاقتصاد".
وارتفعت العقود الآجلة للنفط نحو سبعة بالمئة منذ أعلنت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء لها من بينهم روسيا، الأسبوع الماضي جولة جديدة من تخفيضات الإنتاج بدءا من مايو أيار في مفاجأة للأسواق.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير آفاق الطاقة في الأجل القصير يوم الثلاثاء إن من المتوقع أن ينخفض إنتاج أوبك بمقدار 500 ألف برميل يوميا في 2023، ثم يرتفع مليون برميل يوميا في 2024 بعد انتهاء أجل اتفاق المجموعة بشأن الإنتاج.
وتوقعت الإدارة أن ينمو إجمالي إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك من الوقود السائل بواقع 1.9 مليون برميل يوميا في 2023 وبمقدار مليون برميل يوميا في 2024.
وفي فرنسا، قد تؤدي إعادة تشغيل آخر مصافي التكرير المحلية الأربع التي أُغلقت بسبب إضراب استمر لمدة شهر إلى تعزيز محتمل للطلب على النفط.
وبالنسبة للمعروض في الولايات المتحدة، من المقرر صدور بيانات مخزونات الخام يوم الثلاثاء. وتوقع خمسة محللين في استطلاع أجرته رويترز أن تكون مخزونات الخام قد تراجعت بواقع 1.3 مليون برميل في المتوسط خلال الأسبوع المنتهي في السابع من أبريل نيسان.