بعد "إمام الدقهلية".. ما هي شروط الإمامة في الصلاة؟

تقارير وحوارات

الإمام الصغير
الإمام الصغير

 

 

بعد تداول صور أمام صغير في أحد مساجد محافظة الدقهلية، من هنا تزيد محركات البحث الموجودة من قبل المواطنين من اجل معرفة شروط الإمامة في الصلاة.

ما هي شروط الإمامة ؟
 

يوجد شروط مختلفة عند المذاهب الأربعة المختلفة حيث جاءت الشروط كالآتي

شروط الإمامة في الصلاة عند الحنفيّة
 

ان يكون الامام: مسلم وبالغ وعاقل.
فلا تصحّ صلاة الصبي المميّز، واعتبروا أنّ صلاة الصبيّ نفلٌ.
إتقان القراءة وإجادتها، وأقلّ القراءة آية، وقِيل: ثلاث آياتٍ؛ فلا تجوز الإمامة من الأمّي، أو الأخرس، أو من عنده اضطرابٌ في الكلام؛ من تكرارٍ، أو احتباسٍ لأحد الحروف.

السلامة من الأعذار؛ وهي الأعذار التي تُصيب البعض وتُلزمهم، مثل الرّعاف الدائم، وسلس البول، وانفلات الرّيح.


توفُّر شروط صحّة الصلاة جميعها؛ إذ تُشترَط إمامة مَن امتلك شروط صحّة الصلاة جميعها، ولا تجوز لِمَن فقدَ شرطًا منها، كالطهارة، وسَتر العورة.
ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ في حُجْرَتِهِ، وجِدَارُ الحُجْرَةِ قَصِيرٌ، فَرَأَى النَّاسُ شَخْصَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَامَ أُنَاسٌ يُصَلُّونَ بصَلَاتِهِ).

 

 شروط الإمامة في الصلاة عند المالكيّة
 

 

ان يكون الإمام: مسلم وبالغ وعاقل
فلا يصحّ اقتداء المُصليّ بالصبيّ ولو كان مُميّزًا وذلك في الفرض، ويجوز في النافلة.
الذكورة؛ فلا يصحّ الاقتداء بالمرأة؛ سواء في الفرض، أو النَّفل، وتصحّ إمامة المرأة للنساء.

الطهارة من الحَدَث والنجس. عدم المأمويّة؛ أي عدم الاقتداء بالمَسبوق في صلاته.

القدرة على أداء الأركان القوليّة والفِعليّة للصلاة؛ أي أن يكون الإمام قارئًا يُحسن قراءة ما لا تقوم الصلاة إلّا به.
العِلم بما تتحقّق الصلاة به من الأركان والشروط.

الحُرّية والإقامة، وهما شرطان مُتعلّقان بصلاة الجمعة.
عدم الابتداع في الدِّين.

شروط الإمامة في الصلاة عند الشافعيّة
 

 

ان يكون الإمام: مسلم وبالغ وعاقل
نيّة الإمامة؛ سواءً نيّة القدوة، أو الاقتداء،الطهارة؛ وذلك بعدم بُطلان صلاة الإمام بحَدثٍ، أو غيره، وعدم عِلْم المُقتدي بوجوب قضاء الصلاة على الإمام، كأن يكون فاقدًا للطهارة.

عدم الاقتداء بالمَسبوق في صلاته. إجادة القراءة، وعدم الأمّية.

شروط الإمامة في الصلاة عند الحنابلة اشترط الحنابلة في الإمامة للصلاة

ان يكون الإمام: مسلم وبالغ وعاقل، العدالة، وعدم الفِسق، أو الابتداع في الدِّين.
أما القراءة، وإجادة تلاوة القرآن الكريم. الذكورة؛ فلا تصحّ إمامة المرأة، أو الخُنثى للرجال، وإنّما بمِثلهم. الطهارة من الحَدث والخبث.
سلامة الإمام من الأعذار، كسلس البول، أو الإسهال، أو الانفلات بالريح، أو غير ذلك، وسلامة المرأة من الاستحاضة.
قدرة الإمام على القيام، وعدم عَجزه.
النيّة في بداية الصلاة؛ لكلٍّ من الإمام والمأموم.

 

آداب الإمامة في الصلاة

آداب الإمام يُستحسَن للإمام التحلّي بعدّة آدابٍ بإمامته للصلاة، بيان بعضها فيما يأتي: التخفيف في الصلاة؛ وذلك بعدم إطالة القراءة، والتخفيف على المُصلّين؛ إذ يحضر الصلاة مختلف أنواع المُصلّين؛ من كبيرٍ، ومريضٍ، وصغيرٍ، وعاجزٍ، وغيرهم، وقد وردت عدّة أدلةٍ في السنّة تؤكّد على التخفيف في الصلاة، ومنها ما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن عقبة بن عمرو: (قَالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ إنِّي لَأَتَأَخَّرُ عَنِ الصَّلَاةِ في الفَجْرِ ممَّا يُطِيلُ بنَا فُلَانٌ فِيهَا، فَغَضِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما رَأَيْتُهُ غَضِبَ في مَوْضِعٍ كانَ أَشَدَّ غَضَبًا منه يَومَئذٍ، ثُمَّ قالَ: يا أَيُّهَا النَّاسُ، إنَّ مِنكُم مُنَفِّرِينَ، فمَن أَمَّ النَّاسَ فَلْيَتَجَوَّزْ، فإنَّ خَلْفَهُ الضَّعِيفَ والكَبِيرَ وذَا الحَاجَةِ).
تخفيف القراءة في الركعة الثانية من الصلاة بالنظر إلى القراءة في الركعة الأولى؛ فقد ورد عن أبي سعيد الخدري: (لقَدْ كانَتْ صَلاةُ الظُّهْرِ تُقامُ فَيَذْهَبُ الذّاهِبُ إلى البَقِيعِ فَيَقْضِي حاجَتَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ. ثُمَّ يَأْتي ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى ممَّا يُطَوِّلُها).

مُراعاة أحوال المُصلّين، والتيسير عليهم بما لا يخالف السنّة النبويّة؛ فقد ورد عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (والعِشَاءَ أحْيَانًا وأَحْيَانًا، إذَا رَآهُمُ اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وإذَا رَآهُمْ أبْطَؤُوا أخَّرَ) انتظار الإمام، وتمهُّله قليلًا بعد السلام من الفريضة؛ اقتداءً برسول الله -عليه الصلاة والسلام-؛ فقد ورد عن أمّ سلمة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، ويَمْكُثُ هو في مَقَامِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أنْ يَقُومَ).

إقبال الإمام على المُصلّين بوجهه كما جاء عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إلَّا مِقْدَارَ ما يقولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ).
الدعاء للمسلمين كافّةً، وعدم اختصاص الإمام نفسه فقط بالدعاء. توجُّه الإمام إلى المُصلّين يمينًا ويسارًا؛ لِما ثبت في الصحيح عن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنهما-: (لا يَجْعَلْ أحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ شيئًا مِن صَلَاتِهِ يَرَى أنَّ حَقًّا عليه أنْ لا يَنْصَرِفَ إلَّا عن يَمِينِهِ لقَدْ رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثِيرًا يَنْصَرِفُ عن يَسَارِهِ).