مالا تعرفه عن شخصية عمرو بن الجموح

عمرو بن الجموح
عمرو بن الجموح

عمرو بن الجموح هو صحابي، وأحد زعماء المدينة وسيد من سادات بني سَلِمة، وشريفًا من أشرافهم، وواحد من أجواد المدينة، كان آخر الأنصار اسلامًا  وقد كان اعرجا وكان اسمه عمرو بن الجموح سيد بني سلمة، فهو ابن الجموح بن زيد بن حَرَامِ بنِ كَعْبِ بن غَنْمِ بن كَعْبِ بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد،وقد تزوج عمرو بن الجموح من هند بنت عمرو بن حرام.

أما عن قصة إسلامه كان عمرو بن الجموح سيد بني سلمة قبل الإسلام، ولما قدم مصعب بن عمير إلى يثرب مبعوثًا من النبي محمد ليُعلّم أهل يثرب الإسلام، بعث إليه عمرو بن الجموح، فقال: «ما هذا الذي جئتمونا؟»، فقال مصعب: «إن شئت جئناك، فأسمعناك القرآن»، فقال: «نعم». فقرأ مصعب أول سورة يوسف، فقال عمرو: «إن لنا مؤامرة في قومنا» وكان فتيان بني سلمة فيهم ابنه معاذ ومعاذ بن جبل قد أسلموا، فكانوا إذا ذهب الليل دخلوا إلى بيت الصنم، فيطرحونه في أنتن حفرة مُنكّسًا، فإذا أصبح عمرو غمّه ذلك، فيأخذه، فيغسله ويُطيّبه، ثم يعودون لمثل فعلهم. فخرج ودخل على صنمه مناف، فقال: «يا مناف، تعلم ما يريد القوم غيرك، فهل عندك من نكير؟».

وقلّده السيف وخرج، فقام أهله فأخذوا السيف، فلما رجع قال: «أين السيف يا مناف؟ ويحك! إن العنز لتمنع إستها، والله ما أرى في أبي جعار غدا من خير». ثم قال لأهله: «إني ذاهب إلى مالي، فاستوصوا بمناف خيرًا»، فذهب، فأخذوه فكسروه وربطوه مع كلب ميت وألقوه في بئر، فلما جاء قال: «كيف أنتم؟»، قالوا: «بخير يا سيدنا، طهر الله بيوتنا من الرجس». 

فقال عمرو: «والله إني أراكم قد أسأتم خلافتي في مناف»، قالوا: «هو ذاك، انظر إليه في ذلك البئر». فأشرف فرآه، فبعث إلى قومه فجاءوا، فقال: «ألستم على ما أنا عليه؟»، قالوا: «بلى، أنت سيدنا»، قال: «فأشهدكم أني قد آمنت بما أنزل على محمد».

وهمّ أن يخرج مع النبي، يوم بدر فمنعه أبناؤه ثم همّ أن يخرج يوم أُحد فمنعه أبناؤه فمضى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكوهم، قال يا رسول الله أريد الخروج للجهاد ويمنعني أبنائي، فقرأ عليه رسول الله  قول الله تعالى: لَيْسَ عَلَى الأعمى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعرج حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ".

قال نعم يا رسول الله ولكني أجيد ركوب الخيل والله لأطن الجنة بعرجتي هذه، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقينًا لا ينبغي أن يحال بينه وبين الجنة، وقال لأبنائه ذروه وما اختار وكان عمرو بن الجموح من شهداء يوم أحد، على الرغم من أنه ناهز التسعين وكان شديد العرج.