تعرف على مدى انتشار السمنه حول ذوي الإعاقات
تعتبر السمنة من المشاكل الصحية التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة،وقد تنتشر هذه المشكلة لديهم بمعدل أعلى من الأشخاص الذين لا توجد لديهم إعاقة، كما تم عمل إحصائيات وأبحاث عن الأمر منذ 2007 في دراءة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأظهرت الدراسة أن السمنة تنتشر لدى الأشخاص ذوي الإعاقة بشكلعام بنسبة "٤.٢٧% مقابل نسبة "٥.١٦ %" للأشخاص الذين لا توجد لديهم إعاقة وهناك إحصائية تشير إلى أن السمنة تنتشر لدى البالغين ذوي الإعاقة بنسبة 36%.
كما بينت الدراسة أه مقارنة بنسبة 23% لدى البالغين الذين لا توجد لديهم إعاقة، وكذلك تنتشر بنسبة 22 % لدى الأطفال ذوي الإعاقات المختلفة والذين تتراوح أعمارهم بين (٢-١٧( سنة مقابل نسبة 17%من الأطفال الذين لا توجد لديهم إعاقه.
وأشارت نتائجها إلى أن انتشار السمنة لدى عينة الأطفال ذوي الإعاقة العقلية كان أعلى بكثير من انتشارها لدى عينة الأطفال الذين لا توجد لديهم إعاقة.
وأجريت دراسة في الهند بهدف معرفة نسبة انتشار السمنة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية الذين تتراوح أعمارهم بين (٥-١٥ (سنة، وضمت عينة هذه الدراسة (٢٠٥ (فردًا (ذكورًا وإناثًا)، وقد أشارت نتائج هذه الدراسة إلى انتشار السمنة والوزن الزائد بين الأطفال والمراهقين ذوي الإعاقة العقلية الذين تتراوح أعمارهم بين (٥-١٥ (سنة.
والجدير بالذكر ان السمنة قد نتنج عن خلل في النظام الغذائي، حيث أن التهام الغذاء بسعرات حرارية عالية مع عدم صرف هذه السعرات يؤدي إلى تراكم الدهون في جسم الإنسان، كما تنتج السمنة عن قلة النشاط والحركة، وأيضًا تنتج السمنة عن العوامل النفسية، وهذه الحالة منتشرة لدى السيدات أكثر منها لدى الرجال. فحين يتعرضن لمشاكل نفسية قاسية ينعكس ذلك في صورة التهام الكثير من الطعام. وبالإضافة إلى العوامل النفسية.
تنتج السمنة عن خلل في الغدد الصماء بالإضافة إلى الوراثة.
وكل ذلك قد يؤكد على أهمية اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وأهمية التمارين الرياضية في تجنب السمنة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة ما جاء في الدراسة التي قام المثير من الاطباء والباحثين والتي هدفت إلى معرفة التدابير والتدخلات المتبعة في الحفاظ على الوزن لدى الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية.
ومن المهم هنا الإشارة إلى أن الأشخاص الذين لديهم إعاقة عقلية بسيطة ويتلقون الرعاية المنزلية تكون مستويات الإصابة بالسمنة أعلى منها لدى الأشخاص ذوي الإعاقة العقلية الذين يتلقون الرعاية في المراكز والمؤسسات.