السعف يزين شوارع المنيا.. وجرجس ورفاقة يشكلون القلوب ابتهاجًا بالشعانين

محافظات

حد السعف في المنيا
حد السعف في المنيا

انتشر باعة سعف النخيل بالقرب من الكنائس والشوارع والميادين العامة بمحافظة المنيا، وأقبل المواطنين على شرائها استعدادًا للاحتفال بأحد السعف أو أحد الشعانين.

وتزينت كنائس المنيا  بمختلف طوائفها بـ "سعف النخيل" والورود وأغصان الزيتون، وحرص الأقباط على شراء السعف "قلب النخيل" الذي جرى تشكيله وصنع منتجات من القلوب والأسورة والصلبان لحملها خلال الاحتفال في ذكرى دخول.

وفى سياق متصل، تجد جرجس وأصدقاؤه هم شباب يجذبون انتباهك فور المرور بجانبهم على أحد أرصفة شوارع مدينة المنيا، تجدهم يشكلون بأناملهم أشكالا من الزعف تسر الناظرين احتفالا وابتهاجًا بعيد الشعانين «الفصح»، اقتربت عدسة «الفجر» لتتعرف أكثر على الأشكال والأسعار وكيفية الاستعداد لعيد الشعانين.

ابتهاجًا  بـ«حد الزعف»

في البداية يقول «جرجس» الشاب العشريني ابن المنيا: إنه يستعد قُبيل العيد بأسبوع بتجهيز وتحضير السعف احتفالا وابتهاجًا  بـ «حد الزعف»، وهو يوم "الأحد" السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذى يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى «استقبال يسوع عند دخوله أورشليم».

استقبلوا السيد المسيح

وأضاف «جرجس» قائلًا: يتم الاحتفال بالسعف لأن أهالي القدس استقبلوا السيد المسيح بأعواد السعف علامة على النصر ويتم استخدام هذا المظهر الاحتفالي في كل كنائس مصر.

وعن طريقة تصنيعه يقول «جرجس» إنهم يحضرون فروع السعف من قلب النخيل حتى يكون لين وسهل الاستخدام ويتم جدله في ضفائر بأشكال متعددة منها الصليب والتاج والخواتم وبعض الإكسسوارات الأخرى للأطفال والبنات  كما يتم استخدام سنابل القمح الخضراء  وعمل أشكال  منها  يتم تعليقها على أبواب  المنازل أو بالسيارة  دليل على الخير والبركة.

«مسلمين وأقباط»

وأضاف أنه يعمل بهذه المهنة منذ نحو 10 سنوات وهى مهنة موسمية تزدهر خلال الأعياد فقط وعن نوعية زبائنه قال « أنا بيجي عندي كل الناس الكبير والصغير والمسلمين كمان بيحبوا  يشترو الزعف لأن احنا واحد في أعيادنا».

«صائمون سويا»

كما قال إن في هذا العيد مصادفة كبيرة للمصريين عامة وهي أننا صائمون سويا ونحن سنحتفل بالعيد الأسبوع القادم والمسلمين سيحتفلون بعيد الفطر قريبا فنحن في موسم الصوم والأعياد للمصريين أجمعين.