شروط المساجد المسموح بها الاعتكاف في رمضان
أوشك شهر رمضان المبارك على الانتهاء، بعدما تساقطت أوراقه واحدة تلو الأخرى بعدما أقتربنا من العشر الأواخر الذي يفصلنا عنها أيام قليلة.
ويعد الاعتكاف من أفضل الأعمال الصالحة في العشر الأواخر كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك في العشر الأواخر من رمضان، في الوقت الذي يزداد فيها بحث العديد من المسلمين حول شروط الاعتكاف وشروط المساجد التي تصلح لذلك.
وتستعرض بوابة "الفجر" الإلكترونية في هذا التقرير كل المعلومات حول شروط المساجد التي تصلح له خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
رأي الفقهاء في المسجد الذي ينعقد فيه الاعتكاف
أختلف العديد من الفقهاء حول المسجد الذي يصح الاعتكاف فيه، فذهب أبو حنيفة واحمد وإسحاق وأبو ثور إلى أنه يصح في كل مسجد يصلى فيها الصلوات الخمس وتقام فيه الجماعة، لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كل مسجد له مؤذن وإمام فالاعتكاف فيه يصلح " رواه الدارقطني.
رأي الشافعية والمالكية في المسجد الذي يصح الاعتكاف فيه
في الوقت الذي ذهب مالك والشافعي وداود، إلى أنه يصح في كل مسجد لإنه لم يصح في تخصيص بعض المساجد شئ صريح، وقالت الشافعية الافضل أن يكون الاعتكاف في المسجد الجامع، لان الرسول صلى الله عليه وسلم اعتكف في المسجد الجامع، ولان الجماعة في صلواته أكثر، ولا يعتكف في غيره إذا تخلل وقت الاعتكاف صلاة جمعة حتى لا تفوته.
رأي الفقهاء في اعتكاف النساء في المسجد
وأجمع جمهور العلماء على أن المرأة لا يصح لها أن تعتكف في مسجد بيتها، لان مسجد البيت لا يطلق عليه اسم مسجد، ولا خلاف في جواز بيعه، وقد صح أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اعتكفن في المسجد النبوي.
كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي؛ في هذا الشأن كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقالت الإفتاء أن الاعتكاف في شهر رمضان من الأمور المستحبة شرعًا، وأشارت إلى أن الاعتكاف جائز في أي مسجد ولو كان قريب البيت.
وأشارت دار الإفتاء المصرية، عن كيفية الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، أنه من السنة النبوية أن يكون الاعتكاف في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك وتحديدًا في العشر الأواخر من الشهر، وقالت الدار في فتواها: «وأقل مدَّةٍ للاعتكاف هي أقل ما يُطْلَقُ عليه اسم الاعتكاف عُرْفًا، حتى إنه يجوز للمصلِّي إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف مهما كان مكثه فيه ليحصل له ثوابه، ويجوز أن يعتكف المسلم شهرًا لو أراد، بشرط أن لا يضيع واجباته الدينية أو الدنيوية».