أعلنت المملكة العربية السعودية رفع أسعار مبيعاتها من النفط إلى عملائها في آسيا.
كيف تحركت أسعار النفط خلال تعاملات الأسبوع الماضي؟
سجلت أسعار النفط العالمية، ارتفاعًا،أسبوعيًا للمرة الثالثة على التوالي بعد أن تأثرت توقُّعات أسواق الخام بقرار تحالف “أوبك+” المفاجئ بتخفيض الإنتاج علاوة على تراجع المخزون في الولايات المتحدة.
وشهدت الأسعار أعلى زيادة لها في العام الحالي يوم الإثنين الماضي، محلقة بنسبة 6.3% في أعقاب قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفائها بتخفيض ما يزيد على مليون برميل من الإنتاج اليومي بداية من شهر مايو ومنذ ذلك الوقت، رفعت المملكة العربية السعودية أسعار مبيعاتها من النفط إلى عملائها في آسيا.
أسعار النفط مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالى
سجلت أسعار النفط العالمية مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالى، حيث سجل خام القياس العالمى 85.12 دولار للبرميل، وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80.70 دولار للبرميل.
وأعلنت وزارة المالية الروسية انخفاض إيرادات النفط والغاز في الميزانية الروسية في يناير ــ مارس من العام الجاري بــ 45 % بسبب انخفاض أسعار النفط وتراجع صادرات الغاز.
وقال تقرير لوزارة المالية الروسية: "لقد بلغت إيرادات النفط والغاز في الميزانية 1،635 تريليون روبل ( نحو 20،6 مليار دولار) بانخفاض 45 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي".
وأضاف التقرير: "يعود السبب في هذا الانخفاض بالدرجة الأولى إلى تراجع أسعار نفط خام "الأورال" الروسي وصادرات الغاز الطبيعي".
وأشار التقرير إلى أنه جرى استخدام أموال "صندوق الرفاه الوطني" لتغطية عائدات النفط والغاز غير المتحصل عليها لضمان استقرار نظام الميزانية في مواجهة التقلبات في عائدات النفط والغاز، موضحة أن تصحيح آلية تحديد الوعاء الضريبي الخاص بشركات النفط والغاز في روسيا والتخفيض التدريجي للخصومات السعرية لنفط خام "الأورال" سيسهمان في التعافي التدريجي للإيرادات الضريبية من قطاع النفط في النصف الثاني من هذا العام.
ولفتت المالية الروسية في تقريرها إلى أن الإيرادات غير النفطية والغازية في الربع الأول من العام الحالي بلغت 4،042 ترليون روبل (50،8 مليار دولار تقريبا) بإنخفاض 4% مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
ارتفاع أسعار الخام بنسبة 26% عن أدنى مستوى بلغته خلال جلسة التداول في منتصف مارس الماضي
صعدت أسعار الخام بنسبة 26% عن أدنى مستوى بلغته خلال جلسة التداول في منتصف مارس الماضي، عندما فجرت الأزمة المصرفية موجة هروب من الأصول الخطرة. غير أنَّ الأسعار كانت تتعافى فعلًا بسبب زيادة الطلب الصيني على الوقود، وضعف الدولار الأمريكي عندما تدخل تحالف “أوبك+” بتخفيض الإنتاج، فأحبط من يبيعون النفط على المكشوف، وعزز موجة التعافي.
في الوقت نفسه، تنحسر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، حيث يلتقي دبلوماسيون من السعودية وإيران لمواصلة تحسين العلاقات، ووقف التصعيد في تنافسهما الذي استمر عقودًا، وتسبّب في صراعات واضطرابات بأسواق النفط.
مخزون الولايات المتحدة
تراجع مخزون الولايات المتحدة من الخام بواقع 3.7 مليون برميل في الأسبوع الماضي، معززًا أزمة نقص المعروض في الأسواق، مع تراجع مخزون البلاد من البنزين ونواتج التقطير.
برغم حالة السوق الأساسية، سيواصل المتعاملون مراقبة الأرقام الاقتصادية في الولايات المتحدة لكشف دلائل واحتمالات ركود الاقتصاد، بالإضافة إلى قرارات الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.
في مذكرة للعملاء، قال فرانسيسكو بلانش، المحلل في مصرف “بنك أوف أمريكا”: “إنَّ تخفيض تحالف (أوبك+) للإنتاج سوف يصطدم مع رفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الذي يهدف إلى تحجيم الطلب، مما يطرح مخاطر على الاقتصاد الكلي. في النهاية، نحن نتبنّى موقفًا بناءً”
روسيا: تخفض إنتاجها النفطي 700 ألف برميل يوميا في مارس
قررت وزارة الطاقة الروسية خفض إنتاجها النفطي خلال مارس الماضي، حيث بلغ إنتاج البلاد من النفط 700 ألف برميل يوميًا، وهو ما يزيد على حجم الخفض الذي تعهدت به سابقًا.
وأعلنت شبكة بلومبرج للأنباء أن هذه الأرقام لا تتماشى مع بيانات صادرات روسيا من النفط وإمدادات الخام للمصافي المحلية، وهو ما يثير المزيد من الغموض حول حجم الإنتاج الفعلي لروسيا.
يقال أن الحكومة الروسية تعهدت، في فبراير الماضي، بخفض إنتاجها من النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميا خلال الفترة من مارس إلى ديسمبر المقبل، ردًا على القيود التجارية التي تفرضها الدول الغربية على موسكو، بما في ذلك حظر الاتحاد الأوروبي لاستيراد النفط الخام الروسي.
