قيس سعيد: إملاءات المقرضين مرفوضة وستؤدي لمزيد من التفقير
قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، إن إملاءات المقرضين الدوليين مرفوضة، وذلك في إشارة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي يشترطها صندوق النقد الدولي لتقديم دعم مالي لتونس.
وأكد سعيّد، في كلمة خلال إشرافه على إحياء ذكرى وفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، أن الإملاءات التي ستأتي من الخارج وستؤدي إلى مزيد من التفقير سنرفضها، مؤكدًا على أن البديل يجب أن يكون في التعويل على الذات.
وأشار رئيس تونس، إلى أن قطع الدعم أدّى إلى احتجاجات دامية في الماضي، مشدّدا على أن "السلم الأهلي ليس لعبة".
وردًا على أسئلة صحافيين بشأن البديل عن إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، قال سعيّد: "التونسيون يجب أن يعتمدوا على أنفسهم".
وذكر سعيّد أن تونس شهدت احتجاجات دامية عام 1983، عندما رفض التونسيون قطع الدعم بعد أن رفعت الحكومة سعر الخبز آنذاك.
وعقب تصريحات سعيد، تراجعت سندات العملة الصعبة الصادرة عن تونس بنحو 4.6 سنتات،حيث أظهرت بيانات تريدويب أن الإصدارات التونسية المقومة باليورو تعرضت لأكبر انخفاض، إذ تراجعت السندات المستحقة في فبراير/شباط 2024 إلى ما يزيد قليلًا عن 67 سنتًا لليورو، وهو أدنى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وهوت السندات التونسية المقومة بالدولار بنحو 3.5 سنتات لتباع بما يزيد قليلا عن 50 سنتا للدولار.