"لوفيجارو" الفرنسية: الهجمات الأخيرة في مصر تتسبب في إحياء الصراع بين الجيش والإخوان

أخبار مصر



تحدثت صحيفة لوفيجارو الفرنسية في مقال بعنوان مصر تغرق في موجة جديدة من أعمال العنف عن الهجومين الدمويين اللذين وقعا أمس الأربعاء في سيناء والقاهرة، وشددت على أن هذه الهجمات تتسبب في إحياء الصراع بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن فترة الراحة لم تكن طويلة. فبعد أسبوع من نهاية حالة الطوارئ ورفع حظر التجوال المفروضين منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ضرب هجومان متزامنان تقريبًا البلاد صباح الأربعاء.

ووقع الحادث الأول في مدينة العريش في شمال سيناء وأودى بحياة عشرة جنود على الأقل وأصاب نحو ثلاثين آخرين. وشددت صحيفة لوفيجارو على أن شبه جزيرة سيناء، القريبة من اسرائيل وقطاع غزة، تشهد هذا الصيف عودة العنف بشكل شبه يومي على قوات الأمن المصرية.

وفي وقت لاحق، هز القاهرة هجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة. وتسبب انفجار القنبلة التي ألقاها مجهولون في إصابة عدة اشخاص من بينهم رائد في الشرطة.

وتساءلت صحيفة لوفيجارو : هل هذان الهجومان وقعا في التوقيت ذاته صدفة أم أنهما هجومان محسوبان؟ وتأتي هذه الهجمات بعد يوم من الاحتفال بذكرى أحداث محمد محمود الذي شابته عدة اضطرابات.

فبعد عدة أشهر من الثورة التي أدت إلى الإطاحة بحسني مبارك، شهد التاسع عشر من نوفمبر 2011 بداية أسبوع دموي سقط خلاله ما يقرب من أربعين قتيلًا في صفوف المتظاهرين المناهضين للحكم العسكري المؤقت على يد قوات الأمن في محيط ميدان التحرير.

وبعد عامين، في الوقت الذي استعاد فيه المجلس العسكري مقاليد البلاد بشكل غير مباشر من خلال إبدال الرئيس الغسلامي محمد مرسي بحكومة مؤقتة، وقعت اشتباكات عنيفة في ميدان التحرير بين الثوار ومؤيدي الجيش.

وقام البعض بالهجوم على النصب التذكاري الذي أقامته حديثًا الحكومة المؤقتة، حيث اعتبروه إهانة لذكرى الشهداء، وهتفوا ضد المؤسسة العسكرية وجماعة الإخوان المسلمين. وقام البعض الآخر برفع صور عبد الفتاح السيسي وهتفوا بشعارات تمدح الرجل القوي الجديد في البلاد .

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن هجومي الأمس وقعا بعد عدة أيام من اغتيال المقدم محمد مبروك، ضابط في جهاز الأمن الوطني المعروف بتورطه في قمع الإسلاميين – على حد وصف الصحيفة – منذ عزل الرئيس مرسي في الثالث من يوليو الماضي.