معلومات عن الصحابي العباس بن عبدالمطلب
كان العباس بن عبد المطلب من ذوي الهمم فقد كان مكفوفا بأخر عمره ويكني بأبي الفضل، صحابي من صحابة رسول الله محمد بن عبد الله، وهو ثاني من أسلم من أعمامه العشرة إذ لم يسلم منهم سواه وحمزة.
ولد العباس في مكة قبل عام الفيل بثلاث سنين 56 ق.هـ. أي أنه أسن من الرسول بثلاثة سنين «عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قِيلَ لِلْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ أَكْبَرُ، أَمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي وَأَنَا وُلِدْتُ قَبْلَهُ» وقد ضاع وهو صغير، فنذرت أمه نتيلة بنت جناب إن وجدته أن تكسو البيت الحرير والديباج وأصناف الكسوة، فوجدته ووفت بنذرها فكانت أوّل من فعل هذا.
والجدير بالذكر إنه كان في الجاهلية رئيسًا وسيدًا في قريش وله عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية وقد تولى عبد المطلب بن هاشم السقاية بعد أن حفر زمزم، ثم انتقلت بعده إلى ولده أبو طالب، أملق أبو طالب بعض السنين، فاستدان من أخيه العباس عشرة آلاف درهم إلى الموسم التالي، فأنفقها أبو طالب على الحجيج ذلك العام فيما يتعلق بالسقاية، وفي العام الذي يليه لم يكن مع أبي طالب شيء، فقال لأخيه العباس: «أسلفني أربعة عشر ألفًا أيضا إلى العام المقبل لأعطيك جميع مالك، فقال له العباس: بشرط إن لم تعطني تترك السقاية لأكفلها؟ فقال نعم»، فلما أتى العام التالي لم يكن مع أبي طالب شيء ليعطيه لأخيه العباس فترك له السقاية. ثم انتقلت من بعده لولده عبد الله بن عباس
أسلم العباس لاحقًا ووقت إسلامه غير مؤكد، فهناك من قال أنه أسلم قبل فتح خيبر وكتم إسلامه وأظهره يوم فتح مكة ويقال أنه أسلم قبل بدر وكان يكتب أخبار قريش إلى الرسول، وأن مسلمي مكة كانوا يتقوون، أنه أسلم قبل بدر وكان يكتب أخبار قريش إلى الرسول، وأن مسلمي مكة كانوا يتقون.
وقد روى العباس بن عبد المطلب عن النبي محمد أحاديث كثيرة، منها خمسة وثلاثون حديثًا في مسند بقي بن مخلد، وحديثًا في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم ثلاثة أحاديث، وكُفَّ بصره في آخر عمرهوأعتق سبعين مملوكا عند موته. توفي في المدينة المنورة في 12 رجبعام ٣٢ هجريا.