بعد عودة الرئيس.. ما هي أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية

تقارير وحوارات

السيسي وبن سلمان
السيسي وبن سلمان

 

عاد  الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي أرض الوطن بعدما قام بزيارة إلي  مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، حيث التقى مع شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء.
لذلك قامت بوابة الفجر الالكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول أهمية تلك الزيارة.


العلاقات التاريخية بين السعودية ومصر 
 

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الزعيمين أشادا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، ومؤكدين الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.


قوة العلاقات المصرية السعودية 
 

قال الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية هي زيارة مكملة إلى توثيق العلاقات المصرية السعودية، ولكن ما يغلب على تلك الزيارة هي الطابع الاخوية.


واضاف الدكتور طارق فهمي، في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن ابرز الملفات للتي تم مناقشتها هي الملف الايراني والملف التركي وملف الحوثيين في اليمن وغيرها الملفات المهمة في الإقليم.

وأكد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ابرز ما جاء في تلك الزيارة هي عودة سوريا إلى القمة العربية خصوصا استضافة المملكة العربية السعودية القمة العربية القادمة، إضافة إلى أن هناك تقارب أقوي بين الرياض والقاهرة.

العلاقات المصرية السعودية 
 

أوضح الدكتور ابراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، لقد شكلت القاهرة والرياض في مجمل الأثر التاريخي الممتد علاقات راسخة فى المحيط العالمي لما لهما من تأثير في مجمل القضايا العربية والشرق أوسطية، لما يربو على الـ90 عامًا منذ تأسيس المملكة، حيثُ تجاوت العلاقات مسارات السياسة والاقتصاد لتصل إلى المصاهرة والنسب، ما جعلها قوة رابطة للتصدى للتحديات التى تواجهها الأمة العربية، وأزمات المنطقة التى تهدد الأمن القومي العربي، وتقارب الرؤى إزاء الكثير من القضايا الجوهرية؛ بما يحافظ على استقرار المنطقة.

واستكمل الدكتور جلال فضلون، وقد توطدت العلاقات منذ اللبنة الأولي لزيارة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود لمصر عقب توحيد المملكة عام 1946، وحينها قال الملك عبارته التاريخية "لا غني للعرب عن مصر..ولا غني لمصر عن العرب".. لتتوثق أكثر بتولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة مصر، وحرصه مع القيادة الحكيمة فى السعودية الملك سلمان وولى العهد الأمير محمد بن سلمان على دعم  تلك العلاقات من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة والاتصالات المستمرة، ما انعكس إيجابيًا على تقارب الرؤى إزاء الكثير من قضايا المنطقة الجوهرية وتطوير العلاقات الثنائية القائمة على قواعد صلبة من التعاون والتكامل في كافة المجالات.

ونوه  فضلون في تصريحات خاصة ل "الفجر"،   إلى يجب دولنا وشعوبنا أن تفتخر بوسم "مصر _ والسعودية _ واحد"، كرد أمثل على أية شائعات مغرضة، مُتجاوزة محاولات التشيك أو التفكيك، بما يلبي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين.. كونهما يشكلان توازن قوى في المنطقة ككل في ظل التحديات الحالية، خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، وتأكيد أن أمن المملكة ومنطقة الخليج العربي يعد جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، لذا وقفا معًا ضد المشروع الإخواني، ودعمت المملكة الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، ليعد محور "القاهرة الرياض"

وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، خط الدفاع الأول عن المصالح العربية، بل ووصلت علاقات الشراكة الاقتصادية إلى  160 اتفاقية ثنائية وعززت السعودية جهود مصر التنموية 8846.61 مليون ريال لـ32 مشروعًا  مساهمات الصندوق السعودي للتنمية، حتى صدر بيان عن الغرف التجارية السعودية بأن مصر أكبر شريك تجاري عربي للسعودية.. 802 شركة مصرية بالمملكة و6800 شركة سعودية فى مصر، وأبرز تلك المجالات مجال الربط الكهربائى من أكثر المجالات التى شهدت مؤخرًا تعاونًا مثمرًا بين البلدين، حيث وقع البلدان، في أكتوبر 2021، بروتوكول تعاون للبدء في مشروع الربط الكهربائي، ويمكن اختصار تلك العلاقات في كلمات ثلاث (أخوة.. تعاون.. شراكة).