أبرز ما جاء في لقاء السيسي مع رئيس مجلس النواب العراقي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي، بحضور المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، والسفير أحمد الدليمي، سفير جمهورية العراق بالقاهرة.
لذلك قامت بوابة الفجر الإلكترونية باستعراض كافة التفاصيل حول لقاء الرئيس السيسي مع رئيس مجلس النواب العراقي.
تحيات وترحيب السيسي برئيس مجلس النواب العراقي
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي رحب برئيس مجلس النواب العراقي، طالبًا نقل تحياته إلى شقيقيه الرئيس عبد اللطيف رشيد ومحمد شياع السوداني رئيس الوزراء، ومؤكدًا ما تتميز به العلاقات المصرية العراقية من خصوصية، وحرص مصر على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات وعلى مختلف الأصعدة الرسمية والشعبية، خاصةً في ظل قوة الدفع الحالية التي تشهدها العلاقات المشتركة وتبادل الزيارات لكبار المسئولين بالبلدين، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع مملكة الأردن الشقيقة.
العلاقات الثنائية بين مصر والعراق
من جانبه؛ نقل محمد الحلبوسي إلى الرئيس تحيات شقيقيه رئيس العراق ورئيس الوزراء، مؤكدًا اعتزاز بلاده بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تربطها بمصر، ومثمنًا دورها في استعادة الاستقرار بالعراق، ومساهماتها في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي وتعزيز وحدة الصف العربي، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة تطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، خاصةً على المستوى البرلماني، والاستفادة من الخبرات المصرية في التنمية وبناء مؤسسات الدولة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز أطر العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات، لا سيما على المستوي البرلماني، فضلًا عن التشاور إزاء المستجدات على الساحة الإقليمية.
العلاقات المصرية العراقية
العلاقات المصرية العراقية وهي العلاقات الدبلوماسية الدولية بين دولتي مصر والعراق وذلك منذ سنة 1921 عند تأسيس الدولة العراقية، لدى مصر سفارة في بغداد وقنصلية في الرصافة في بغداد وفي أربيل، ولدى العراق سفارة في الجيزة بمصر.
العلاقات بين الدولتين مرت بمراحل
العلاقات بين الدولتين جيدة لكنها في بعض الوقت مرت بمراحل سيئة كادت أن تصل إلى الحرب بين البلدين، حيث كان البلدين يتمتعان بعلاقات جيدة في أيام نظامهما الملكي وعززت العلاقات بين البلدين بعد حرب 1948 بعد احتلال فلسطين من الصهاينة والناتو، إلا بعد سنة ثورة 23 يوليو في سنة 1952 وسقوط الحكم الملكي في مصر ساءت العلاقات بين البلدين بشكل كبير حيث ساندت مصر حركة القوميين العرب لقلب نظام الحكم الملكي في العراق بعد أن ترأس مصر جمال عبد الناصر الحكم هناك أيضا، في سنة 1956 وبعد سقوط النظام الملكي في سوريا تم الاتحاد العربي بين مصر وسوريا وتم تأسيس الجمهورية العربية المتحدة، فرد العراق بالاتحاد مع الأردن وتكوين الاتحاد الهاشمي العربي برئاسة نوري السعيد، إلا أن ثورة 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم أرجع العلاقات بين البلدين لفترة مؤقتة إلا أن ميل عبد الكريم قاسم للشيوعيين وتصديه للقوميون عرب أدى إلى إرجاع العلاقة سلبية بل وأكثر من السابق، فساندت مصر الحركات الثورية ضده وخصوصا في ثورة الشواف في سنة 1959، بقيت العلاقات سيئة إلى انقلاب 1963 بقيادة عبد السلام عارف بمساندة القوميين العرب ومنهم حزب البعث العربي الاشتراكي، فأصبحت العلاقات جيدة بين البلدين بأفضل منذ تاريخ تأسيس الدولتين وكان العراق في طريقه للإتحاد مع الجمهورية العربية المتحدة، إلا أن تصارع حزب البعث مع العارفين في الحصول على السلطة لتتلوه حرب الأيام الستة في سنة 1967 لتقطع آمال الاتحاد وذلك بعد تفكك الجمهورية العربية المتحدة إلا أن العراق ساند مصر وسوريا في حربها، كما أن العراق شارك في حرب 1973 وكان ثالث أكبر جيش عربي في الحرب بعد الجيش المصري والسوري فساهم بشكل كبير في تحرير سيناء وتحرير هضبة الجولان من الاحتلال الإسرائيلي، بعد ذلك بقيت العلاقات مستقرة، إلا أنها عادت غير جيدة بعد زيارة الرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل في سنة 1976، كما أنها انقطعت تماما بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد في سنة 1979، ساءت العلاقات أكثر بعد مساندة مصر من قبل رئيسها حسني مبارك لإرسال القوات العربية لتحرير الكويت بعد غزو العراق للكويت في سنة 1991، إلا أن العلاقات بين البلدين عادت جزئيا بعد غزو العراق في 2003.