مدير ناصر العسكرية الأسبق: 50٪من نجاح حرب أكتوبر بسبب الخداع الاستراتيجي

محافظات

بوابة الفجر

قال اللواء أركان حرب محمد الغباري؛ مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق أكاديمية ناصر العسكرية العليا إن إسرائيل أفرجت عن وثائق جديدة في أكتوبر ١٩٧٣ في سنة ٢٠١٦ وهي وثائق خاصة بالمحكمة الدستورية في إسرائيل تحت عنوان "التقصير" والتي تقوم بمحاكمة قيادات الحرب عن تقصيرهم في حرب أكتوبر.

وأضاف أن التقصير الذي قامت به إسرائيل هو عدم التعبئة للحرب، بسبب قيام الجيش المصري بالخداع الاستراتيجي قبل الحرب، تسبب في عدم قيامهم بالتعبئة.

وذكر بعض الخداع الاستراتيجي التي كانت حول القيام بالعديد من التعبئة الروتينية لاستعداد للحرب من جانب الجيش المصري، وهذا كان يضطر بقيام العدو بالتعبئة، لكن دون قيام الجيش المصري بأي هجوم، وهذا كان يتسبب في خسائر الاقتصاد في الجيش الإسرائيلي، حتى اضطر موشيه ديان للقول "السادات بيلهي شعبه ونحن لن نلعب معاه".
كما قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بفتح باب العمرة والحج للضباط بعدم غلق هذا الأذن لسنوات، كما تم إشاعة أن المستشفيات المصرية تحتاج إلى التطهير من أمراض العدوى، وأن قبل أي حرب لا بد من إخلاء المستشفيات من المرضى المدنيين، لاستقبال المصابين من الحرب.

 


٥٠٪ خداع إستراتيجي

وقال مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق أكاديمية ناصر العسكرية العليا  إن ٥٠٪ من نجاح حرب أكتوبر هو خداع استراتيجي، وإن حرب أكتوبر هي درس كبير للشباب حاليًا للنجاح.

وأضاف "الغباري" أنه عقب هزيمة ١٩٦٧ تم إعادة تشكيل الجيش، وقد بدأت الخطة بحماية قناة السويس، وإعادة وضع الجيش تحت التدريب المستمر.

كما أن فرد الجيش في الكتيبة كان له دور في تجهيز خط الدفاع عن قناة السويس، الوحدات، والترقب أمام العدو، وهذه إمكانيات في البداية أقل من إمكانيات العدو، وقد تم إعادة ترتيب القوات المسلحة والقيادات، وتشكيل الجيش الثاني والثالث.

كما تم تشكيل الدفاع الجوي وأصبح له خصوصية لوحده، وقد تم رفع كفاءة الجيش العائد من اليمن، ووضع انضباط عسكري قاسي، لإعادة تجهيز الجيش للحرب.

وقد تم تجهيز الطرق خاصة بين بورسعيد- دمياط، لمنع الثغرات في الحرب، كما تم الاهتمام بمبادئ التدريب وكان أولهم كل ما هو ضروري في الحرب، كل ما هو مشابه في مسرح العمليات.

وأوضح أن حرب أكتوبر قامت على إيجاد حلول لاقتحام الساتر الترابي، وكيف سيعبر الجيش من هذا الساتر، وقد تم التدريب على فتح ٨١ فتحة في الساتر الترابي للعدو.

وأشار إلى أن السلاح القادم من الاتحاد السوفيتي وقتها كانت سلاح دفاع عن النفس وليس سلاح للحرب، لذلك كان الخداع الاستراتيجي أهم بند أثناء التخطيط للحرب.

احتفالية مكتبة الإسكندرية

ونظمت مكتبة الإسكندرية اليوم الأحد احتفالية "الإعداد الاستراتيجي للقوات المسلحة المصرية لحرب العاشر من رمضان.. من وقائع الوثائق اليهودية".
وذلك بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، وقيادات المحافظة، وأبطال من حرب أكتوبر.

فيما قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية إن حرب أكتوبر كانت حرب لاسترداد الكرامة وعبرت عن الشخصية والروح المصرية العميقة المستمرة منذ الفراعنة، الذي وقف صامتًا ومتحدا في حرب أكتوبر.
وأضاف أن مصر تقدم الآن نموذجا للتنمية الأمر الذي يدعو للفخر أمام العالم، وأن المجتمع المصري عندما يتعرض لأزمة فأنه يقف صامدًا، مشيرًا: "الإنسان المصري قادر على الإنجاز والعمل والنجاح، وخير دليل ما نشهده اليوم من إنجازات".
حلاوة النصر

فيما قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية إن الجمع يشعر بالفخر عند استرجاع مشاهد حرب ٦أكتوبر ١٩٧٣، مضيفًا: "عشت حلاوة النصر عندما كنت في أيام حرب أكتوبر؛ وقبلها عشت مرارة الانهزام في يونيو١٩٦٧".

وأضاف محافظ الإسكندرية أن نشوة الانتصار لها حلاوة في القلب، وأنها كانت انتصار لمصر ولجميع الدول العربية، منوهًا: "مازلنا نسمع كل سنة عن وثائق وأسرار حرب أكتوبر، وكان أشهرها مؤخرًا الشفرة النوبية في أجهزة اللاسلكي، فهي لغة ليست لها تجربة".


الحضور
 

ويتحدث في الإحتفالية كلًا من اللواء أركان حرب د. محمد الغباري؛ مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق أكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، كما تتضمن الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي بعنوان "لمحات من انتصارات العاشر من رمضان"، بالإضافة إلي مناقشة مفتوحة مع الحضور من كبار المسؤولين والعسكريين والدبلوماسيين والمفكرين والشخصيات العامة.
ويعقب ذلك زيارة ميدانية لمتحف السادات لتفقد أبرز المقتنيات الخاصة برجل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات.


اللواء محمد الغباري

جدير بالذكر أن اللواء محمد الغباري حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1968، كما حصل على ماجيستير العلوم العسكرية في نوفمبر 1984، والدكتوراه في الاستراتيجية القومية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا في 2010، تدرج اللواء الغباري في عدد من الوظائف القيادية؛ وشغل منصب مدير كلية الدفاع الوطني، ومدير إدارة الشرطة العسكرية، ومدير إدارة المدرعات، وحصل على عدد من الأوسمة والنياشين أبرزها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، ونوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى.

 

 

inbound1345872439358471366
inbound1345872439358471366
inbound7327161721947729369
inbound7327161721947729369
inbound1970620250075390046
inbound1970620250075390046