جون مشترك| مساجد تتحول لملاعب كرة قدم.. ورجال دين يعلقون (تقرير خاص)
على طريقة لعبة "الجون المشترك" الشهيرة، شهدت المساجد وقائع مؤسفة بعد أن حول البعض بيوت الله إلى ملاعب كرة القدم بممارسة اللعبة داخل جدران المساجد.
وابتدع الأطفال في رسم الملاعب حيث استعانوا بكل ما يوجد في المسجد لعمل مرمى يصبون فيه الكرة وكأن المساجد أصبحت ساحات شعبية للعب كرة القدم.
فيديو للعب الكرة في مساجد مصر.. والأوقاف تكشف الحقيقة
البداية كانت منذ شهر وبالتحديد في 12 فبراير 2023 عندما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بتداول مقطع فيديو يظهر فيه أحد المشايخ وهو يلعب كرة القدم مع الأطفال داخل المسجد، ويدربهم على حراسة المرمى.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو، معبرين عن غضبهم مما يجري داخل بيت من بيوت الله، حيث وصف البعض هذا الفعل بالتعدي على حرمة بيت الله وقدسيته، كونه مكانا للعبادة والسكينة لا اللعب والمزاح.
وردا على الضجة التي أحدثها الفيديو، كشفت وزارة الأوقاف المصرية حقيقة الأمر، وقال القطاع الديني بالأوقاف في بيان إن هذا الفيديو فضلًا عن أنه قديم فإنه ليس في أي من مساجد مصر.
وقال الدكتور هشام عبد العزيز علي، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن الشيخ الذي يظهر في الفيديو ليس مصريًا وإنما من دولة أخرى.
فيديو لأطفال يلعبون الكرة في مسجد بتركيا.. وداعية يعلق
وفي الساعات الاخيرة، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور والفيديوهات توثق لعب أطفال لـ كرة القدم داخل أحد المساجد في تركيا وبالتحديد العاصمة، اسطنبول.
وعلق ناشر مقاطع الفيديو والصور المقيم بالعاصمة التركية أنه سمح للأطفال من أعمار متقاربة بـ لعب كرة القدم في الدور الأول من المسجد لمدة نصف ساعة.
ولفت في تعليقه على مقاطع الفيديو والصور المتداولة أن الأطفال لعبوا كرة القدم بحرية داخل أرجاء المسجد بعد الإنتهاء من صلاة التروايح وأن ابنه كان واحد منهم.
ولاقت مقاطع الفيديو وصور لعب الأطفال داخل المسجد في تركيا غضب كثيريين معتبرين المسجد مكان للعبادة لا لغيرها من الأهداف وأن كرة القدم لها أماكن مخصصة للعبها، بينما رحب البعض الآخر بلعب الأطفال داخل المسجد معتبرين أن هذه وسيلة لتحبيب الأطفال في المساجد.
وعلق الداعية الإسلامي المصري محمد علي، على الفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأطفال يلعبون كرة قدم داخل أحد المساجد بعد التراويح، مؤكدا أن إحضار الصبيان إلى المسجد لا بأس به ما لم يكن منهم أذية، فإن كان منهم أذية فإنهم يُمنعون.
وأضاف الداعية الإسلامي أنه لا يجوز ولم تبن المساجد للعب واللهو، وإنما بنيت للصلاة والذكر والطمأنينة فالمساجد لها قدسيتها وتوقيرها من توقير الدين، وإحضار الصبيان إلى المسجد لا بأس به ما لم يكن منهم أذية، فإن كان منهم أذية فإنهم يُمنعون، لكن الأصل هو ألا يُمنعوا من المسجد.
هل يجوز لعب الكرة في المسجد؟
وحسب ما سبق، لا يجوز اللعب داخل المسجد بأي طريقة كانت، وذلك كونه من الأماكن التي لها حرمتها ويجب الحفاظ عليها، حيث لا يمكن اللهو داخل المسجد الذي يؤدي به الصلوات.
يعتبر لعب الأطفال في المسجد منكر وذلك لتحويله ساحة للعب، وعدم اخترام مكانته الخاصة وقداسيته، لذا فلا يجوز الدخول إلى المسجد إلا لأداء القروض أو قراءة القرآن، أو الإنصات إلى الخطب.