من قديسي القرن الثاني الميلادي.. تعرف على القديسان فيليتوس وزوجته ليديا الشهداء

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

 

أحيت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، مؤخرا، ذكرى القديسان فيليتوس وزوجته ليديا الشهداء، وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد فيليتوس وزوجته ليديا في القرن الثاني الميلادي. كان فيليتوس سيناتور ايليريا، وعضوًا في الكنيسة وله زوجة اسمها ليديا وهي مقدونية، وولدان ثيوبريبيوس ومقدونيوس. آمنت العائلة بالمسيح وسلكت في التقوى والإيمان. فلمَّا اعتقلوا لإيمانهم مثلوا أمام أدريانوس القيصر. أربكت أجوبة فيليتوس الملكَ إرباكًا شديدًا لأن الروح القدس تكلم فيه إتمامًا للقول الإلهي: "متى أسلموكم فلا تهتمّوا كيف أو بما تتكلّمون لأنكم تُعطَون في تلك الساعة ما تتكلّمون به لأن لستم أنتم المتكلّمين بل روح أبيكم الذي يتكلّم فيكم". أُحيل فيليتوس وعائلته إلى الحاكم العسكري لمدينة ايليريا، وهو المدعو أمفيلوخيوس الدوق. هذا مدّد القدّيسين على منضدة التعذيب وأمر رجاله بضربهم بسيوف خشبية. أمام صبر الشهداء العجيب وحالة السلام التي كانوا فيها تخشّع كرونيدوس الكاتب واقتبل الإيمان بيسوع وجاهر به غير عابئ بما يمكن أن يترتّب على اعترافه من عواقب. أ
ُلقي الجميع في السجن، بمن فيهم الكاتب. وأثناء الليل زارهم ملاك الرَّب وأنبأهم بالشهادة الآتية عليهم وشدَّدهم. في الصباح ألقاهم أمفيلوخيوس في قدر كبير مليء بالزيت والصمغ المغليّين. شاء التدبير الإلهي أن يعاين أمفيلوخيوس، لخلاص نفسه، محتوى القدر وقد تعطّل مفعوله إثر نزول القدّيسين فيه، فانتخس قلبه ونفذت نعمة الله إليه فارتدّ وآمن بالمسيح. وأُحيط أدريانوس علمًا بما جرى فأمر بالشهداء الستّة فجرى الفتك بهم وتكمّلت شهادتهم وذلك يوم 27 مارس.