قداسة البابا يشيد بإصدار الإكليريكية "الإنجيل" بالقبطي والعربي
أشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بالطبعة الجديدة من البشائر الأربعة الصادرة مؤخرًا عن الكلية الإكليريكية.
جاء ذلك خلال عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده مساء الامس في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقال قداسته:
"الكلية الإكليريكية أصدرت البشائر الأربعة باللغة القبطية والعربية، وهذه طبعة مُحدّثة ومُدقَّقة عن طبعة ظهرت من نحو مائة سنة، من أيام المتنيح القديس حبيب جرجس، والذي كان يُعتبر مسؤولًا عن التعليم في الكنيسة منذ أيام البابا كيرلس الخامس، وتم إصدار هذه الطبعة بصورة جميلة وأنيقة، وبها تحقيق علمي جيد جدًّا في أوّلها، واشترك فيها كثيرون، ونشكر ربنا أنه منتج ثقافي حلو، يُمكن أن نعرف منه اللغة وأفعالها ونحوها، ويُمكن أن نعرف بها النص وتدقيقه في العبارات المستخدمة فيه، وهذا يُغطي البشائر الأربعة."
هذا وأحيت الكنيسة الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مؤخرا ذكرى استشهاد العذارى بيستيس وهلبيس واغابى وامهن صوفية
وقال كتاب التاريخ الكنسي «السنكسار» الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على الوقائع والأحداث والتذكارات المهمة في التاريخ الكنسي، إنهن كن من عائلة شريفة بانطاكية. ولما رزقت الام بهؤلاء الثلاث بنات دعتهن بهذه الاسماء: بيستس اي الايمان، وهلبيس اي الرجاء، واغابي اي المحبة. ولما كبرن قليلا مضت بهن إلى رومية لتعلمهن العبادة وخوف الله.فبلغ امرهن إلى الملك ادريانوس المخالف فامر باحضارهن اليه. فشرعت امهن تعظهن وتصبرهن لكي يثبتن علي الايمان بالسيد المسيح وتقول لهن: اياكن ان تخور عزيمتكن وييغرنكن مجد هذا العالم الزائل، فيفوتكن المجد الدائم. اصبرن حتي تصرن مع عريسكن المسيح، وتدخلن معه النعيم. وكان عمر الكبري اثنتي عشرة سنة، والثانية احدي عشرة سنة، والصغري تسعة سنين. ولما وصلن إلى الملك طلب إلى الكبري ان تسجد االوثان وهو يزوجها لاحد عظماء المملكة وينعم عليها بانعامات جزيلة فلم تمتثل لامره. فامر بضربها بالمطارق وان تقطع ثدياها وتوقد نار تحت اناء به ماء يغلي وتوضع فيه، وكان الرب معها ينقذها ويمنحها القوة والسلام، فدهش الحاضرون ومجدوا الله، ثم امر بقطع راسها. وبعد ذلك قدموا له الثانية فامر بضربها كثيرا ووضعها ايضا في الاناء ثم اخرجوها وقطعوا راسها. اما الصغري فقد خشيت امها ان تجزع من العذاب، فكانت تقويها وتصبرها. فلما امر الملك بان تعصر بالهنبازين، استغاثت بالسيد المسيح، فارسل ملاكه وكسره. فامر الملك ان تطرح في النار فصلت ورسمت وجهها بعلامة الصليب والقت بنفسها فيها. فابصر الحاضرون ثلاثة رجال بثياب بيض محيطين بها، والاتون كالندي البارد. فتعجبوا وامن كثيرون بالسيد المسيح فامر بقطع رؤوسهم. ثم امر الملك ان توضع في جنبي الفتاة سفافيد محماة في النار، وكان الرب يقويها فلم تشعر بالم. واخيرا امر الملك بقطع راسها. ففعلوا كذلك فحملت امهن اجسادهن إلى خارج المدينة، وجلست تبكي عليهن، وتسالهن ان يطلبن من السيد المسيح ان ياخذ نفسها هي ايضا. فقبل الرب سؤلها وصعدت روحها إلى خالقها. فاتي بعض المؤمنين واخذوا الاجساد وكفنوها ودفنوها باكرام جزيل. اما الملك ادريانوس فقد اصابه الرب بمرض الجدري في عينيه فاعماهما، وتدود جسمه ومات ميتة شنيعة، وانتقم الرب منه لاجل العذاري القديسات.