البابا تواضروس الثاني يربط بين الصوم الكبير والحياة الاسرية

أقباط وكنائس

بوابة الفجر

استكمل  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية سلسلة "محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة"، وتناول جزءًا من الأصحاح التاسع في إنجيل معلمنا يوحنا (الأعداد من ١ إلى ٧)، وأشار إلى موضوع الأحد القادم وهو "أحد المولود أعمى"، وموقف الأسرة من أحد أعضائها الذي لديه إعاقة ما، وكيف ينظر العالم إلى هؤلاء "القادرون باختلاف"، وما هي نظرة الكتاب المقدس لهم، من خلال:
١- شعور الأسرة والمحيطين به بالحزن والأسى.  
٢- التزام الدولة بتوفير الإمكانيات لهم. 
٣- نظرة الكتاب المقدس له "لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ" (يو ٩: ٣)، من خلال: 
- أنه يمكن استخدامهم ونجاحهم برغم إعاقتهم. 
- قدراتهم المتميزة. 
- تحديهم للواقع. 
ثم طرح قداسة البابا تساؤلًا: ماذا نفعل عندما يسمح الله بوجود هذا الإنسان في الأسرة؟ 
١- قبول عطية الله في داخلنا ودون تذمر، "الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ" (١كو ١٠: ١٣). 
٢- التفكير بطريقة إيجابية بصبر ورضا، والسعي لمعرفة هدف الله ومعرفة رسالة هذا الإنسان في الحياة، وما يستطيع أن يُقدمه، "لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عب ٢: ١٨).
٣- الشكر وعدم التذمر، والثقة أنها رسالة من الله لهذه الأسرة، وأن الله يتمجد في هذا الإنسان، "لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ" (يو ٩: ٣). 
٤- الفرح بأنها عطية من الله، ومسؤولية أرسلها للأسرة لتستطيع أن تُقدم خدمات للآخرين، "لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ" (١بط ١: ٧).