صورة ملتقطة جديدة عن سد النهضة تثير الجدل.. ما القصة؟
أوضحت صورة بالأقمار الصناعية التقطت، أمس الخميس 30 مارس، عن انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة بشكل بطيء وتوقف التوربينات، حيث لم تتوقف التوترات والخلافات بين الدول المعنية بملف سد النهضة خلال الأشهر الأخيرة.
خصوصًا بعد أن أعلنت إثيوبيا الانتهاء من سد النهضة بنسبة 90% من إجمالي عملية البناء على نهر النيل، إلا أن تطورات جديدة طرأت على القضية.
سد النهضة.. توترات منذ سنوات لم تتوقف
- يقال أن إثيوبيا تبني سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011.
- ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتمل 90% من عمليات البناء.
- كما أنهت أديس أبابا، في يوليو 2021، المرحلة الثانية من ملء الخزان
- وفي أغسطس 2022 أنهت المرحلة الثالثة، في حين من المنتظر أن تنهي أديس أبابا المرحلة الرابعة من الملء بحلول الصيف. وبدأت إثيوبيا بالفعل توليد الكهرباء من سد النهضة في فبراير 2022.
السد وتوتر العلاقة
إلا أن مصر تخشى من تأثر حصتها في مياه النيل جراء السد، وتطالب القاهرة، ومعها الخرطوم، باتفاق قانوني مُلزم ينظّم عمليتي ملء وتشغيل السد، بينما تدفع أديس أبابا بإنشاء السد الكهرومائي بداعي حقّها في التنمية عبر استغلال مواردها المائية.
وأدى السد إلى توتر العلاقة لسنوات بين البلدين، خصوصا أن مصر تعتبر نفسها المتضرر الأكبر منه، لتأثيره على إمدادات المياه الرئيسية في البلا
استمرار انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة.. خصم الحصص من مصر والسودان
كما أكدت الصورة استمرار انخفاض منسوب بحيرة سد النهضة وابتعادها عن سد السرج ببطء.
وأظهرت أيضًا عدم تشغيل التوربينين، إلا أن هذا الأخير قد يكون صدفة أثناء مرور القمر الصناعي أعلى سد النهضة، حيث أنهما يعملان ساعات قليلة يوميا، ووفقا لخبير المياه المصري، عباس شراقي.
إلى ذلك، أوضحت صور حقلية للسد خلال الأيام الماضية ارتفاع الممر الأوسط بمقدار 5 إلى 6 أمتار ليصبح المستوى 605 م.
أما بوابة التصريف الشرقية فمازالت مفتوحة، وتعتبر المنفذ الوحيد الآن لمرور المياه، إلا أنها تمرر فقط 20 مليون م٣/يوم وليس بكامل طاقتها 50 مليون م٣/يوم، نتيجة التحكم في بوابة التصريف.
وتمر تلك التصريفات دون فائدة لإثيوبيا، لكنها تصبر السودان على اعتبار أن النيل الأزرق يحوي مياهًا.
في حين ستخصم المياه التي تصل السودان ومصر من إيراد الموسم القادم قبل بدء التخزين الرابع.
كما سيستمر هذا النظام حتى النصف الثاني من سبتمبرالقادم، أي إلى حين فيضان المياه من أعلى الممر الأوسط بعد انتهاء التخزين الرابع بكمية تعادل ما تم تخزينه خلال الثلاث سنوات الماضية.
تصريحات مستفزة من إثيوبيا
لم تتوقف التوترات والخلافات بين مصر وإثيوبيا بشأن ملف سد النهضة، خصوصا خلال الأشهر الأخيرة.
فقد أثار إعلان إثيوبيا الانتهاء بنسبة 90% من إجمالي عملية بناء السد على نهر النيل، جدلًا واسعًا بين القاهرة وأديس أبابا.
محاولة الإلهاء لإحداث ربكة بشأن تقنيته وتشغيله
- واتهم مسؤول إثيوبي القاهرة بـ "محاولة الإلهاء لإحداث ربكة بشأن تقنيته وتشغيله".
- جاء ذلك ردًا على تشكيك خبير مصري بحقيقة الإعلانات الإثيوبية، حيث رأى الدكتور المصري عباس شراقي الإعلان الإثيوبي مبالغًا فيه.
- وقال عبر فيسبوك، إن نسبة البناء في سد النهضة نحو 78% (85% خرسانة، 70% كهرباء).
نسبة الانتهاء من بناء السد بلغت 80%
كما أوضح شراقي، وهو أحد الخبراء البارزين والمعنيين بقضية السد، أن أديس أبابا كانت قد أعلنت عام 2021، أن نسبة الانتهاء من بناء السد بلغت 80%، في حين كانت في عام 2019، 70%، ولهذا من المتوقع أن تنتهي إثيوبيا من البناء بشكل كامل عام 2025.
ولفت أيضًا إلى أن المتبقي من الخرسانة نحو 1.6 مليون متر مكعب من إجمالي السد، طبقًا للشركة المنفذة، أي بنسبة 85%.
إلا أن هذا الحديث لم يأتي على هوى أديس أبابا، حيث اعتبر مدير اتصالات الطاقة الكهربائية الإثيوبية موغس ميكونين التصريحات المصرية عن سد النهضة وفكرة الأمن المائي "إلهاء لإحداث ربكة بشأن تقنيته وتشغيله".
وقال ميكونين، في تصريحات إعلامية، إن المستوى العالي من الأمن المائي يحقق أقصى استفادة من المياه للبشر والنظم البيئية، ويحدّ من مخاطر الآثار المدمرة المرتبطة بالمياه.
توترات منذ سنوات لم تتوقف
- يشار إلى أن إثيوبيا تبني سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011.
- ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتمل 90% من عمليات البناء.
- كما أنهت أديس أبابا، في يوليو 2021، المرحلة الثانية من ملء الخزان، وفي أغسطس 2022 أنهت المرحلة الثالثة، في حين من المنتظر أن تنهي أديس أبابا المرحلة الرابعة من الملء بحلول الصيف. وبدأت إثيوبيا بالفعل توليد الكهرباء من سد النهضة في فبراير (شباط) 2022.
- إلا أن مصر تخشى من تأثر حصتها في مياه النيل جراء السد، وتطالب القاهرة، ومعها الخرطوم، باتفاق قانوني مُلزم ينظّم عمليتي ملء وتشغيل السد، بينما تدفع أديس أبابا بإنشاء السد الكهرومائي بداعي حقّها في التنمية عبر استغلال مواردها المائية.
- وأدى السد إلى توتر العلاقة لسنوات بين البلدين، خصوصا أن مصر تعتبر نفسها المتضرر الأكبر منه، لتأثيره على إمدادات المياه الرئيسية في البلاد.