السجن 10 سنوات للمتهمين باختطاف طفل من أمام مدرسته بالشرقية


منى محمد

قضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية منذ قليل بالحكم بالسجن عشر سنوات للمتهمين باختطاف طفل من مدينة القُرين واحتجازه لمدة 21يوما لطلب فدية مالية من والده.

وتعود تفاصيل الجريمة التى هزت الرأى العام بمحافظة الشرقية منذ عام والتى بدأت بتلقى اللواء على أبوزيد مدير المباحث الجنائية حينذاك إخطارا من الرائد محمود الطحان رئيس مباحث القُرين يفيد تلقيه بلاغ من يحيى محمد رمضان صاحب شركة بيع إطارات سيارات ومقيم بالقُرين يفيد اختطاف نجله محمد 12 سنة طالب بالصف السادس الإبتدائى بالمدرسة التجريبية للغات على يد مجهولين ومُطالبته بدفع فدية 2مليون جنيه لإنقاذ حياة الطفل.

وعقب تقديم البلاغ تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى برئاسة اللواء على أبوزيد مدير المباحث الجنائية والعميد رضا طبلية رئيس مصلحة الأمن العام بالشرقية ضم العقيد محمود جمال رئيس فرقة جنوب الشرقية والرائد محمود الطحان رئيس مباحث قسم القُرين حينذاك والرائد عمروسويلم رئيس مباحث مركز بلبيس والرائد محمد لاشين رئيس مباحث مركز أبوحماد .

وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط البحث الجنائى من تحديد مكان الطفل وأفراد العصابة وتم تحرير الطفل من الاختطاف والقبض على الجُناة بمدينة العاشر من رمضان.

حيث تم ضبط كلا من بهاء محمد أحمد أبوستة 27سنة طبيب صيدلى ومقيم بالقُرين وراضى السيد عبد الراضى 23سنة عامل نسيج ومقيم ببلبيس ومصطفى محمود جمال 28سنة حاصل على دبلوم صناعى ويمتلك محل ملابس بمدينة العاشر من رمضان ومقيم بالقُرين وصابرين رفعت فهمى مصيلحى 23 سنة ربة منزل وزوجة المتهم الثالث وشقيقتها مروة 28 سنة ربة منزل زوجة المتهم الأول وأحمد إبراهيم محمد يوسف 30سنة صاحب محل انترنت ومقيم بمدينة بلبيس فلسطينى الجنسية وشهرته أحمد الفلسطينى وحسين إبراهيم العنابى 38سنة سائق ومقيم بمدينة بلبيس وسمير محمد جودة السيد 37سنة سائق ومقيم بمدينة بلبيس.

أيض تم ضبط مبلغ 200ألف جنيه بحوزة المتهمين كانوا قد حصلوا عليها من والد الطفل، وأفادت التحقيقات الأولية وجود صلة قرابة بين المتهم الأول وأهل الطفل وكذلك وجود خلافات قديمة قام على إثرها المتهم الأول وهو نجل شقيقة والد الطفل والذى أراد حرق قلب خاله على نجله فقام بالتخطيط لاختطاف الطفل وذلك بالاتفاق مع زوجته والتى أفادت التحقيقات بأنها كانت متزوجة من بنجلاديشى الجنسية وأنجبت منه طفلان وعقب طلاقها تقدم لها المتهم الأول، وتزوجها رغم مُعارضة أسرته ,وقام بعد ذلك بالاتفاق مع المتهمين على اختطاف الطفل بعد أن رصد كل تحركاته ونفذوا جريمتهم بحذافيرها وعقب اختطاف الطفل ساوموا والده على مبلغ 2مليون جنيه وظلوا يماطلوا معه ويتلاعبوا بأعصاب الأب حتى حصلوا على 200 ألف جنيه.

وعقب ضبط المتهمين تم عرضهم على النيابة العامة التى باشرت التحقيقات معهم بمعرفة حاتم نصار مدير نيابة أبوحماد والذى أمر بحبسهم وعقب التجديد فى المواعيد القانونية تم عرض القضية على محكمة الجنايات والتى قضت برئاسة المستشار أحمد رضا رئيس المحكمة بحبس كلا من المتهمين عشر سنوات وقضت بحبس مصطفى محمود ستة أشهر وعامان سجن للسيدتان المتهمتان، وبصدور الحكم تم إسدال الستار على أهم قضية هزت الرأى العام فى محافظة الشرقية طوال هذا العام.