البابا تواضروس.. كيف تتعامل الأسرة مع "المغايرون"؟
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء أمس، من كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالمقر البابوي بالكاتدرائية العباسية.
استكمل قداسته سلسلة "محطات رحلة الصوم الكبير وربطها بحياة الأسرة"، وتناول جزءًا من الأصحاح التاسع في إنجيل معلمنا يوحنا (الأعداد من ١ إلى ٧)، وأشار إلى موضوع الأحد القادم وهو "أحد المولود أعمى"، وموقف الأسرة من أحد أعضائها الذي لديه إعاقة ما، وكيف ينظر العالم إلى هؤلاء "القادرون باختلاف"، وما هي نظرة الكتاب المقدس لهم، من خلال:
١- شعور الأسرة والمحيطين به بالحزن والأسى.
٢- التزام الدولة بتوفير الإمكانيات لهم.
٣- نظرة الكتاب المقدس له "لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ" (يو ٩: ٣)، من خلال:
- أنه يمكن استخدامهم ونجاحهم برغم إعاقتهم.
- قدراتهم المتميزة.
- تحديهم للواقع.
ثم طرح قداسة البابا تساؤلًا: ماذا نفعل عندما يسمح الله بوجود هذا الإنسان في الأسرة؟
١- قبول عطية الله في داخلنا ودون تذمر، "الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ" (١كو ١٠: ١٣).
٢- التفكير بطريقة إيجابية بصبر ورضا، والسعي لمعرفة هدف الله ومعرفة رسالة هذا الإنسان في الحياة، وما يستطيع أن يُقدمه، "لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ" (عب ٢: ١٨).
٣- الشكر وعدم التذمر، والثقة أنها رسالة من الله لهذه الأسرة، وأن الله يتمجد في هذا الإنسان، "لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ" (يو ٩: ٣).
٤- الفرح بأنها عطية من الله، ومسؤولية أرسلها للأسرة لتستطيع أن تُقدم خدمات للآخرين، "لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ" (١بط ١: ٧).
قداسة البابا يشيد بإصدار الإكليريكية "الإنجيل" بالقبطي والعربي
أشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بالطبعة الجديدة من البشائر الأربعة الصادرة مؤخرًا عن الكلية الإكليريكية.
جاء ذلك خلال عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وقال قداسته:
"الكلية الإكليريكية أصدرت البشائر الأربعة باللغة القبطية والعربية، وهذه طبعة مُحدّثة ومُدقَّقة عن طبعة ظهرت من نحو مائة سنة، من أيام المتنيح القديس حبيب جرجس، والذي كان يُعتبر مسؤولًا عن التعليم في الكنيسة منذ أيام البابا كيرلس الخامس، وتم إصدار هذه الطبعة بصورة جميلة وأنيقة، وبها تحقيق علمي جيد جدًّا في أوّلها، واشترك فيها كثيرون، ونشكر ربنا أنه منتج ثقافي حلو، يُمكن أن نعرف منه اللغة وأفعالها ونحوها، ويُمكن أن نعرف بها النص وتدقيقه في العبارات المستخدمة فيه، وهذا يُغطي البشائر الأربعة."
عن حل مشكلة الطفل "شنودة".. قداسة البابا: "نشكر كل مَنْ تعبوا في هذا الموضوع وكافة الجهات التي تحدثنا معها"
ثَمَّن قداسة البابا تواضروس الثاني الجهود التي بُذِلَت الفترة الماضية في حل مشكلة الطفل "شنودة" والذي أثمرت صدور قرار من النيابة العامة بتسليمه اليوم لأسرته البديلة.
جاء ذلك خلال عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وقال قداسته:
"نشكر ربنا على انتهاء موضوع الطفل شنودة، ونشكر كل مَنْ تعبوا في هذا الموضوع وانتصار الإنسانية فوق القانون كما شاهدنا، وربنا يعوّض الجميع بالخير، وكافة الجهات التي تحدثنا معها، ونشكر بصفة خاصة فضيلة المفتي، بمجهوده وطريقته وبهدوئه وعلمه وفضيلته قدّم الصورة الجميلة، ونشكر ربنا أن القصة انتهت بسلام"