كيف يحتفل المسلمون برمضان في كازاخستان؟

كازاخستان هي أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث المساحة، حيث تتكون من 16 مقاطعة، حث تشكل نسبة المسلمين 53.4% من إجمالي سكان الشعب الكازاخستاني، ومعظمهم يتحدثون اللغة الكازاخستانية، وهي اللغة الرسمية للدولة ولها أصول تركية، يصل المسلمون بها إلى نحو 70% من السكان.

يوجد في كازاخستان العديد من المساجد الكبيرة المبنية على مساحات شاسعة، مثل مسجد "نور أستانا" في الأستانا، عاصمة كازاخستان؛ مسجد "ألماتي" المركزي؛ ضريح مسجد "خواجة أحمد يسوي" وغيرها الكثير. قبل الإفطار، يتم إلقاء الخطب اليومية في معظم المساجد لتوعية المصلين بالتعاليم الدينية. ويتم توزيع أكثر من 2000 نسخة من القرآن الكريم و10 أطنان من التمور على الشعب الكازاخستاني.

كذلك تقام قوافل الوعظ في جميع أنحاء كازاخستان، وتستمر لمدة 75 يومًا قبل رمضان للوعظ والإرشاد في القرى النائية، يتدفق المسلمون على المساجد بأعداد غفيرة في شهر رمضان لأداء صلاة التراويح. وقبل صلاة المغرب، يذهب العديد من الصائمين إلى "مآدب إفطار رمضان" التي تسمى "مطاعم الرحمة" في كازاخستان. تقام هذه المآدب عادة في الساحات العامة وداخل المساجد الكازاخستانية العملاقة، والتي تقدر بنحو 2000 مسجد.

كذلك فمن أهم العادات هناك حفل الإفطار الضخم الذي يقام في مسجد حضرة السلطان والذي يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 10 آلاف مصلٍ، يحضر الإفطار رئيس الدولة، وهناك يفطر المسلمون بشرب حليب الإبل، أما أشهر أطباق رمضان فهو لحم الضأن مع الأرز والمكسرات.