إيلون ماسك بورطة هائلة بعد تسريب "كود مصدر" تويتر.. ويلجأ للقضاء!
يبدو أن الملياردير الأمريكي السيد إيلون ماسك في ورطة كبيرة بعد ما قام شخص مجهول الهوية بتسريب "كود مصدر" تويتر، ويمكن أن يؤدي إلى كشف معلومات المستخدمين أو حذف الموقع في شركة "تويتر"، مما دفع الأخير إلى اللجوء للقضاء بهدف الكشف هوية المسؤول عن التسريب.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد رفعت شركة "تويتر" دعوى في المحكمة لإجبار موقع "GitHub" على كشف هوية المسؤول عن تسريب "كود مصدر" تطبيق "تويتر" على الموقع.
كود مصدر تويتر ومدي أهميته:
ويعتبر "كود المصدر" بمثابة الحمض النووي للتطبيق أو الموقع، حيث يكشف طريقة عمله ويمكن استخدامه لتقليد "تويتر" دون الحاجة لإنفاق الملايين على عملية التطوير، لذلك يعتبر ملكية فكرية.
ونُشر الكود على الموقع من قِبل شخص ما يستخدم اسم "المتحمس لحرية التعبير /FreeSpeechEnthusiast"، ويعتقد المحللون أن أحد الموظفين السابقين الساخطين على "تويتر" هو المسؤول عن التسريب.
إلا أن ذلك الاعتقاد لا يضيق النطاق كثيرًا، فمنذ اشترى ماسك الشركة في شهر تشرين الأول/أكتوبر مقابل 44 مليار دولار، قام بتسريح 75٪ من موظفي الشركة، البالغ عددهم 7500، مما يعني أن هناك الآلاف من الموظفين الساخطين.
وعلى الرغم من أن الدعوى رُفعت هذا الأسبوع، إلا أنه يعتقد أن أجزاء الكود المسربة كانت موجودة على "GitHub" منذُ شهر يناير الماضي، على الأقل دون علم رؤساء "تويتر".
في الوقت نفسه، يعيش المسؤولين التنفيذيين في "تويتر" حالة من القلق ويرون أن تسريب الكود من شأنه أن يسهل علي القراصنه إزالة الموقع أو سرقة بيانات مستخدميه.
وقبل أسبوغين أعلن إيلون ماسك، أنه سيرفع السرية التي تحيط منذ زمن بعيد بالخوارزمية المستخدمة للتوصية بالتغريدات.
وقال ماسك في تغريدة له، إن الترميز المستخدم للتوصية بالمنشورات المقترحة للمستخدمين سيصبح "مفتوح المصدر. وأضاف: "سيكتشف الناس أموراُ سخيفة كثيرة، لكننا سنصلح المشكلات بمجرد تحديد وجودها!". وتابع ماسك: "توفير شفافية الترميز سيكون أمرًا محرجًا للغاية في البداية، ولكن يجب أن يؤدي إلى تحسين سريع في جودة التوصيات".
وأكد أن خوارزمية التوصية المستخدمة في تويتر معقدة للغاية وغير مفهومة تمامًا داخل الشركة. وقال: "نحن نطور مقاربة مبسطة لخدمة تغريدات أكثر إقناعًا، لكن هذا العمل لا يزال قيد التنفيذ".
ويعني جعل خوارزميات الترميز مفتوحة المصدر أن المطورين، بما يشمل جهات طامحة للمنافسة، سيكونون قادرين على وضع لمساتهم الخاصة على الخوارزمية، وفقًا لأساس النظام الخاص بالبرمجية.
ومنذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك على تويتر في تشرين الأول/ أكتوبر، عانت المنصة أعطالا وشهدت عمليات صرف موظفين، فيما توقف معلنون عن التعامل معها بسبب عدم وجود إشراف على المحتوى.
لكن حتى الآن، لم يظهر أي بديل رئيسي لتويتر، ما يجبر القادة العالميين والسياسيين والمشاهير والشركات، على الاستمرار في التواصل عبر المنصة لعدم وجود خيارات أخرى.
وكشفت ميتا، مالكة فيسبوك، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها تعمل على شبكة جديدة تتيح "مشاركة الرسائل النصية"، في مشروع يُنظر إليه على أنه منافس محتمل لتويتر.