تعرف على "بئر يعقوب " التي تقابل المسيح مع السامرية
تحتفل الكنيسة القبطية بالاسبوع الرابع من الصوم الكبير والذى يلقب بالسامرية، وهو اسبوع النص في الصوم الكبير المقدس، ويرجع ذلك إلى السامرية التى تقابل معها السيد المسيح عند البئر وتحدث معها عن حياتها وارشدها إلى طريق التوبة.
خلال السطور التالية تستعرض ال" الفجر " كنيسة (بئر يعقوب):
تقع كنيسة "بئر يعقوب" بمدينة نابلس والتى بنيت عند هذا البئر، ويرجع تسمية الكنيسة إلى اسم البئر نفسه، ففي سفر التكوين الإصحاح ٣٣: ١٨-٢٠ ينص على أنه عندما عاد يعقوب إلى شخيم وَخَيَّمَ أمام المدينة، اشترى الأرض التي نصب عليها خيمته وأقام مذبحًا.
ويؤكد علماء الكتاب المقدس أن قطعة الأرض تلك هي نفسها التي شُيّد عليها بئر يعقوب. تقع كنيسة بئر يعقوب على بعد 76 مترًا من تل بلاطة في الجزء الشرقي من مدينة نابلس، ويمكن الوصول للبئر الذي يبلغ عمقه ٤١ مترًا، عن طريق الدخول للكنيسة الموجودة على أرض الدير، ونزول الدرج إلى سردابٍ يحوي البئر الذي يصحبه ونش صغيرة، ودَلو، وأيقونات والكثير من الشموع.
أما الأهمية الدينية لكنيسة بئر يعقوب فتعود لكونها الكنيسة التي بنُيت على الأرض التي وطئتها قدما السيد يسوع المسيح، ففي العهد الجديد في إنجيل القديس يوحنا الإصحاح ٤: ٥-٦ “يقول: فأتى إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي أعطاها يعقوب ليوسف ابنه، وكان هناك عين يعقوب.”
ويكمل الإنجيلي في وصف الحوار الذي دار بين السيد المسيح والمرأة السامرية (والتي دُعيت فيما بعد باسم ‘فوتيني’، ‘Photeini’ كما ورد في التقليد الأرثوذكسي)، عندما كان السيد المسيح يأخذ قسطًا من الراحة بعد تعب السير وطلب منها أن تعطيه ماءً ليشرب.
ويذكر أن جرة الماء التي كانت تحملها المرأة السامرية لا تزال حتى الآن موجودة في الكنيسة محفوظةً في بيت من الزجاج على أحد أعمدة الكنيسة، والتي يمكن للزائر أن يراها بوضوح، كما أن جزءًا من جمجمة القديسة فوتيني محفوظةٌ بها داخل بيتٍ من الزجاج.