إحذر وحاذر
المفطرات في رمضان.. ما مفسدات الصوم في الشهر الكريم
مفسدات الصوم في الشهر الكريم، والمفطرات في رمضان يتسائل المسلمون في كل عام هذه التساؤلات بخصوص مخاوفهم من مبطلات الصوم، فكما هو معلوم انَّ الصيام انقطاع عن الطعام والشراب طيلة الفترة بين أذان الفجر وحتى أذان المغرب، والذي يمتنع فيه الصائم المكلَّف عن كل ما يغير من كيفية هذا الانقطاع أو الصيام.
مفسدات الصوم في الشهر الكريم.. الطعام وغيره
لا تقتصر مفسدات الصوم في الشهر الكريم على الطعام فقط، بل إن هناك ما قد يفسد الفريضة ويخرج الإنسان من كونه مؤديًا لها بمجرد الاقتراب منها عن عمد.
والمفطرات في رمضان، لها من الخصائص ما يجعلها مفطرات، فالصائم يفطر ما دام كان عالما غير جاهلا، ذاكرا غير ناسٍ، مختارا غير مُكْرَه.
تعرَّف على مفسدات الصوم في الشهر الكريم
والمفطرات في رمضان أو مفسدات الصيام سبعة:
- الأكل أو الشرب
وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى المعدة عن طريق الفم، وكذلك لو أدخل إلى معدته شيئًا عن طريق الأنف فهو كالأكل والشرب.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا)، بأن جعل الاستنشاق بقدر اتمام الوضوء دون المبالغة فيه.
- ما كان بمعنى الأكل والشرب
وذلك يشمل حقن الدم في الصائم، لو أصيب بنزيف، فإنه يعد من المفطرات لأن الدم هو غاية الغذاء بالطعام والشراب، وكذلك الحقن المغذية التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب، لأنها بمنزلة الأكل والشرب، بالإضافة إلى غسيل الكلى الذي يتطلب خروج الدم لتنقيته ثم رجوعه مرة أخرى مع إضافة مواد كيماوية وغذائية كالسكريات والأملاح.
لكنَّ الإبر التي لا يُستعاض بها عن الأكل والشرب/ مثل حقن البنسلين والإنسولين أو تنشيط الجسم أو إبر التطعيم فلا تضرّ الصيام سواء عن طريق العضلات أو الوريد، والأحوط أن تكون كل هذه الإبر بالليل، لكنها لا تفطر لأن العمد فيها غير موجود، وأن تاركها ربما يعاي من مضاعفات.
- الحجامة والتبرع بالدم
يلجأ بعض الذين يعانون من الآلام الروماتيزمية وبعض الأمراض إلى علاج نبوي كان النبي صلوات الله عليه وسلامه، قد أوصى به، الحجامة، التي تقوم على فكرة إخراج الدم الفاسد.
وينهى الشرع الشريف عن الحجامة في نهار رمضان لما فيه من عمد لخروج الدم، وهو من مفسدات الصوم.
ومن مفسدات الصوم أيضًا، التبرع بالدم، يؤثر على البدن كتأثير الحجامة
وأما خروج الدم بقلع السن أو شق الجرح أو تحليل الدم ونحو ذلك فلا يفطر لأنه ليس بحجامة ولا بمعناها إذ لا يؤثر في البدن تأثير الحجامة.
- الجماع
فمن جامع روجته أنزل ام لم ينزل، فعليه التوبة، وإتمام ذلك اليوم، والقضاء والكفارة المغلظة.
وقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ؟ قَالَ: لا"
- الاستمناء
إنزال المني باليد أو نحوها، غير كونه ضار، إلا أنه يعد من مفسدات الصوم في الشهر الكريم، والحديث القدسي واضح عن الصائم، والذي رواه أبو هريرة عن رسول الله صلوات الله عليه وسلامه، قال: "يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي".
- التقيؤ عمدًا
القيء عن غير عمد قد للا يندرج أن يكوةن من مفسدات الصوم، لكمن التعمُّد يفطر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ).
ومعنى ذرعه أي غلبه، وهي قد تأتي في حالات كالإعياء الشديد أو حالات المرضية المفاجئة، فلا تقد من المفطرات ولا من مفسات الصيام، وبالتالي من غلبه القئ عن غير عمد فإنه لا يكتمه ولا يمنعه، لأنل ايضر بجسده.
- دم الحيض والنفاس
يقول أهل العلم أنه من المفطرات في رمضان أنه متى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها ولو كان قبل غروب الشمس بلحظة، لما رواه البخاري عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ).
وإذا أحست المرأة بانتقال دم الحيض ولكنه لم يخرج إلا بعد غروب الشمس صح صومها، وأجزأها يومها، كما أنَّ الحائض أو النفساء إذا انقطع دمها ليلا فَنَوَت الصيام ثم طلع الفجر قبل اغتسالها فمذهب العلماء كافة صحة صومها، ولا يعد هذا من مفسدات الصيام.