تزاحم الأهالي فى أسواق الباحة لشراء المستلزمات الرمضانية
تزداد عمليات التزاحم على أسواق منطقة الباحة، ما أن يهل هلال شهر رمضان المبارك رغبة من الأهالي في اقتناء مختلف مستلزماتهم الغذائية المتنوعة.
ويعد من أبرز ما يميز تلك الأسواق هو ما يعرف باسم "البسطات الرمضانية" التي تُحيي أسواق المنطقة بمعروضاتها خلال الشهر الفضيل.
وتشكل البسطات مزيجًا من الأكلات والخضروات والعصائر والمشروبات الساخنة، مثل القهوة والشاي والنعناع، التي تلاقي إقبالًا من الأهالي منقطع النظير، كونها تقدم بأسعار منافسة وبجودة عالية تفوق مثيلاتها من ما تقدمه المطاعم ومحال الخضروات.
وعندما يكون الحديث عن البسطات فإن أول ما يتبادر إلى الذهن أولئك الباعة المتجولين اللذين يختلفون حسب منتجاتهم التي يبيعونها، فمنهم الأسر المنتجة التي تنافس الكثير من المطاعم في إعداد الأكلات الرمضانية، فضلًا عن المزارعين اللذين يفضلون بيع منتجاتهم في الطرقات وبجوار مزارعهم.
ويشير في هذا الصدد المواطن محمد بن سعيد الغامدي ؛ إلى الفارق الكبير في أسعار بيع الخضروات بين البسطات ومحال الخضروات، حيث يصل الارتفاع إلى الضعف خاصة في أول أيام الشهر الفضيل، مؤكدًا أن نوعية وجودة بعض الخضروات التي تباع في البسطات تفوق المعروض في الأسواق.
وحول الربحية التي يجنيها القائمين على البسطات، أكد الشاب محمد سعيد وهو أحد الباعة المتجولين أن هناك إقبالٌ كبير على الأكلات التي تعدها أسرته طيلة أيام شهر رمضان المبارك، وأن غالبية الزبائن يحرصون على حجز طلباتهم من الخبز واللحوح وبعض المعجنات بشكل يومي، واصفًا ما يحققه من ربح يومي بـ "الستر والعافية".
بينما يفيد خميس الزهراني أنه يتوجه يوم بعد يوم لمكة المكرمة لإحضار مشروب "السوبيا" الذي يُعد من أجود أنواع المشروبات حسب وصفه، مؤكدًا أنه يبيع يوميًا ما لا يقل عن 80 كيسًا من السوبيا التي تباع بعشرة ريالات، متمنيًا أن تكون أيام السنة كلها مثل موسم رمضان في حجم البيع والإقبال.
عدسة "واس" في منطقة الباحة تجولت على تلك البسطات وأبرزت من خلال عدة صور ما يعرضه الباعة للمتسوقين.