صور للرئيس بوتين تثير الجدل.. شاهدوا من هو الرئيس الحقيقي؟
ضٌجت شبكات التواصل الاجتماعي بثلاث صور للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وزعم الكثير من المستخدوم حول العالم بأن الرئيس يستخدم بديلًا مزدوجًا له في بعض زياراته وزادت التساؤلات حول بوتين الحقيقي بين الصور المنشورة.
وتكشف الصورالثلاث التي تم نشرها على أنها التقطت خلال أواخر فبراير ومارس تغييرات في شكل الرئيس بوتين خاصة في منطقة الذقن. كما كشف تقرير وكالة رويترز عن مفاجأة بأن الصور الثلاث حقيقية للرئيس الروسي وإلى أن هذا المنشور يضم معلومات خاطئة تتعلق بتواريخ ومواقع التقاط الصور.
وبعد التحقيقات ثبت أن الصورة الأولى التي يقال إنها التقطت في 21 فبراير تبين أنها تعود إلى فبراير من عام 2020 وكانت وكالة الأنباء الروسية "تاس" قد نشرتها حينها. وتظهر المنشورات أن الصورة الثانية التقطت في 18 مارس في سيفاستوبول والثالثة في 19 مارس في ماريوبول.
وبالتحقق منها تبين أن هذه الصور هي من لقطات لزيارة بوتين لمدينة ماريوبول الأوكرانية التي احتلتها القوات الروسية. ويؤكد تقرير لوكالة رويترز أن مقاطع الفيديو التي نشرت لزيارة بوتين في ماريوبول تظهر ارتداءه المعطف ذاته.
وعرض التلفزيون الحكومي الكثير من اللقطات لبوتين في أثناء جولته السبت في أرجاء المدينة حيث التقى مع سكان جرت عملية إعادة تسكينهم.
علي صعيد أخر، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية القول اليوم الجمعة 24 مارس، إن استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد في أوكرانيا سيضر بالقوات الأوكرانية والسكان ككل ويؤثر سلبا على قطاع الزراعة في البلاد.
وردت روسيا بغضب على خطط أعلنت عنها بريطانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع لإرسال قذائف تحتوي على يورانيوم مستنفد إلى أوكرانيا.
وتقول لندن إنه نوع تقليدي من الذخيرة، بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن هذه الخطوة تظهر أن أعضاء حلف شمال الأطلسي يرسلون أسلحة بها "مكون نووي" إلى كييف.
وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.
واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.
وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".
ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".