الرئيس البرازيلي يرجئ زيارته للصين بسبب إصابته بالتهاب رئوي
أعلنت الرئاسة البرازيلية اليوم الجمعة، أن الرئيس لولا دا سيلفا سيؤجل زيارة رسمية كان من المقرر أن يقوم بها إلى الصين غدًا السبت بعدما تأكدت إصابته بالتهاب رئوي.
وكان من المقرر أن يغادر لولا إلى الصين السبت في زيارة تستمر لخمسة أيام، ورافقه وفد رفيع من السياسيين ورجال الأعمال حاملًا خطة للسلام في أوكرانيا.
وبعد أقل من ثلاثة أشهر من وصوله إلى سدّة الرئاسة، يحاول لولا تنشيط علاقات البرازيل الدبلوماسية و"التحدث إلى الجميع"، خصوصًا وأن البرازيل كانت مستبعدة إلى حدّ كبير خلال حقبة الرئيس السابق اليميني والشعبوي جايير بولسونارو.
وكان لولا زار الأرجنتين والولايات المتحدة في فبراير، قبل الصين.
وتعتير الصين أهم شريك تجاري لبرازيليا ولكن أيضًا يسعى لولا من خلال زيارته إلى تسليط الضوء على مشكلة اليمين المتطرف في بلاده، ومعاداته المفتوحة للحزب الشيوعي الصيني.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس البرازيلي بنظيره الصيني شي جين بينغ الثلاثاء المقبل وقالت صحف برازيلية إنه سيقدم حينها خطة برازيليا للسلام في أوكرانيا.
والبرازيل والصين وروسيا ثلاثة أعضاء في مجموعة بريكس ولم تفرض لا بكين ولا برازيليا عقوبات اقتصادية على موسكو على خلفية غزوها أوكرانيا ولكنهما لم تدعماها عسكريًا.
ويأتي لقاء لولا-شي بعد سفر الأخير إلى موسكو ولقائه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وكان لولا، السياسي اليساري المخضرم، سهّل بين 2007 و2010 المفاوضات الدولية بشأن الملف النووي الإيراني، وتمّ التوصل إليه لاحقًا في 2015 إبان حقبة الرئيس الأمريكي الديمقراطي السابق باراك أوباما.
من جهتها كانت الصين اقترحت خطة للسلام مؤلفة من 12 نقطة، تضمن احترام سيادة ووحدة كل الأراضي الأوكرانية. وهذه الخطة وافق عليها بوتين ولكن بشيء من الحذر، بينما انتقدها الغرب بشدة مشيرًا إلى أن شي في الواقع يدعم الغزو الروسي ضمنًا.