الحامل التي يضر الصيام جنينها.. ماذا تفعل في شهر رمضان

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

الحامل التي يضر الصيام جنينها، النساء المسلمات يتساءلن في هذا الشهر الكريم رمضان 2023 عن هذا الحكم. 

 

سؤال يتكرر في كل عام

 

ويتكرر السؤال في كل عام  الحامل التي يضر الصيام جنينها والمرضع التي يضر الصيام رضيعها تفطر ثم يأتي رمضان التالي والثالث وربما العاشر والخامس عشر وهي على نفس الحال ويتراكم عليها شهور من الصيام هل تقضي هذه الشهور وربما اكثر من سنه ام تطعم مسكين عن كل يوم؟
 

كلمة الدين.. ما ذا تفعل الحامل التي يضر الصيام جنينها؟ 

يقول ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم يطعمان لقوله سبحانه (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ) {البقرة: 184} 
يقول ابن قدامة في المغني " وقال عَطاءٌ، والزُّهْرِىُّ، والحسنُ، وسَعِيدُ بن جُبَيْرٍ، والنَّخَعِىُّ، وأبو حنيفةَ: لا كَفَّارَةَ عليهما؛ لما رَوَى أَنَسُ بنُ مَالِكٍ هو رَجُلٌ [من بَنِى كَعْبٍ]، عن النَّبِىِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أنَّه قال: "إنَّ اللهَ وَضَعَ عَنِ المُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلَاةِ، وعن الحَامِلِ والمُرْضِعِ الصَّوْمَ -أو- الصِّيَامَ" واللهِ لقد قالَهما رسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أحَدَهما أو كِلَيْهِما. رَوَاهُ النَّسَائِىُّ، والتِّرْمِذِىُّ. وقال: هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ. ولم يَأْمُرْ بِكَفَّارَةٍ، ولأنَّه فِطْرٌ أُبِيحَ لِعُذْرٍ، فلم يَجِبْ به كَفَّارَةٌ، كالفِطْرِ لِلْمَرَضِ، ولَنا، قولُ اللهِ تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}. وهما دَاخِلَتَانِ فى عُمُومِ الآية. قال ابنُ عَبَّاسٍ: كانتْ رُخْصَةً لِلشَّيْخِ الكَبِيرِ، والمَرْأةِ الكَبِيرَةِ، وهما يُطِيقانِ الصيامَ، أن يُفْطِرَا، ويُطْعِمَا مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، والحُبْلَى والمُرْضِعُ إذا خافَتَا على أوْلَادِهِما، أفْطَرَتَا، وأَطْعَمَتَا. رَوَاهُ أبو دَاوُدَ. وَرُوِىَ ذلك عن ابنِ عمرَ، ولا مُخَالِفَ لهما في الصَّحابَةِ" هذا هو المشهور عند الصحابة والتابعين وهي فتوى ابن عمر وابن عباس ولا مخالف لهما من الصحابة كما قال ابن قدامة رحمه الله
اما القول الثاني وهو المشهور في زمان المتأخرين واصحاب المذاهب المتبوعة كالشافعي واحمد ان عليهما الكفارة يعني الصيام وليس الاطعام لقوله سبحانه (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.


والآية ليست في الحامل ولا المرضع فهي ليست مريضه ولا على سفر فدليل الصحابة اقوى ويكفي إنه فهم الصحابة للآية وهو حبر الامة وترجمان القران وبقولهم يحتج من بعدهم والصحابة لا يخطئهم الحق ويدركه من بعدهم وذهب الامام احمد إلى وجوب القضاء والاطعام. 
والصحيح هو ما ذهب اليه الصحابة والتابعين كما تقدم
يطعمان عن كل يوم مد من طعام يعني تقريبا 700 جرام ارز أو دقيق أو قمح أو تمر مثل ما يخرج في الفطر.

ولكن هذا القول غير مشهور في زماننا ولكن يكفي إنه قول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكما قال ابن مسعود رضي الله عنه " من كَانَ مِنْكُم متأسيًا فليتأس بأصحاب النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِنَّهُم كَانُوا أبر هَذِهِ الْأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هَديا، وأحسنها أَخْلَاقًا اخْتَارَهُمْ الله عز وَجل لصحبه نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وَإِقَامَة دينه فاعرفوا لَهُم فَضلهمْ، واتبعوهم فِي آثَارهم فَإِنَّهُم كَانُوا عَلَى الْهدى الْمُسْتَقيم."