حقوق المرأة في الشريعة.. برنامج شيخ الأزهر برمضان
يطل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف خلال شهر رمضان المبارك عبر برنامجه "الإمام الطيب" على شاشة تلفزيون الحياه عن حقوق وقضايا المرأة في الشريعة الإسلامية.
وذكر الطيب أنه وبالرغم من كثرة معالجات هذه المحاور وتكرارا الحديث عنها شرحا وردا علي كل الشبهات والاعتراضات وبالرغم من ذلك مازلت تطفو علي الساحه كل حين وآخر ليس لوجود حجة وبرهان ولكن لأنها اعتراضات سوفسطائية تتغذى في ترويجها بين نساء المسلمين علي أجندات غربية ومخططات ماكرة والكثير من الأموال من أجل تصوير الإسلام بالمظهر البشع لكي ينفر منه الناس في الغرب ويبتعد عنه الشباب بالشرق.
وتابع الطيب أنه حسب دراسته وقرأته المتواضعة لم يجد موضوعا استنزف عقول المفكرين والعلماء والباحثين والباحثين من القرن الماضي إلي يومنا هذا أكثر من موضوع "المرأة في الإسلام".
وتابع الطيب خلال عرض الحلقة الأولى أن المكتبات العربية والإسلامية المعاصرة تمتلئ بعشرات ومئات الأبحاث المعاصرة من ندوات ومؤتمرات تناولت فيها موضوع "المرأة في الإسلام" وقتلته بحثا ودراسة ورأي، وبالرغم من كل ذلك بقي الموضوع كأنه لم يخطه قلم أو يتناوله أفكار من قبل، ولعل سبب ذلك أن المرأه هو الموضوع الأول الذي يتعلق بأدبيات الإسلام بالغرب،سواء من الذين يتعاطفون معه أو الكارهين له،و المتخصصون في تشوية صورة ويعودون إليه، ويبعثونه من مرقده كلما دعتهم إلى ذلك دواعي الاستعمار الحديث والرغبة المسعورة في السيطرة على الأمم والشعوب.
وأشار الإمام أنه قد استقبل وفدًا منذ شهر مكون من 50 رجلًا وامرأة غربيون داخل مقر الأزهر وهم ممن يؤمنون بالله ويظهرون للإسلام احترام بمعرفتهم له كدين من أكبر الأديان السماوية بالعالم.
وتابع أن سر كل هذا العداء للإسلام يتلخص في أنه الصخرة الوحيدة التي تتحطم عليها طموحات الاستعمار العالمي الجديد أو ما يسمي "بالنظام العالمي الجديد" لفرضه على الشعوب في الشرق والغرب،لذلك بات من الواجب علي كل المنتسبين للأزهر مواصلة التصدي لمثل هذه الحملات التي تستهدف كثير من الشباب في الغرب وعدم تركهم ضحايا مكرها وخبثها حتي وإن بدا للبعض أن الحديث في هذا الشأن مكررًا.
واختتم الإمام الأكبر أن من أهم الأسلحة التي ندافع بيها عن المرأة المسلمة والشرقية نستمدها من شريعة الإسلام وما تقره وتعترف بكل الحقوق الإنسانية والاجتماعية والسياسية منذ قرون من الفقة الحقيقي ونبعة الصافي من الكتاب والسنة وإجماع المسلمين بعيدا عن الأخلاط التي غيرت من الكثير أو القليل من لون هذا النبع وطعمة ورائحته، ويمكن اختصار كافة الاعتراضات التي ثارات قديما ومازالت مع كل صدام ينشط بين الغرب والشرق بالقضايا التالية "وضع المرأة كإنسان في شريعة الإسلام من حيث إنسانيتها وحريتها وكرامتها والحقوق التي لفت الإسلام أنظار الدنيا إليها بالإضافة لقضايا المساواة بين الرجل والمرأة والفروق الطبيعية بينها وبين الرجل وأن هذه الفروق تكون تكامل واندماج ومسألة القوامة والشبهة التي تقول “إن القرآن الكريم يأمر الرجال بضرب النساء وفوضى الزواج والطلاب وقضايا أخرى تعرض على مدار الحلقات”.
يذكر أن برنامج "الإمام الطيب" سيعرض عبر قناة الحياة في تمام الساعة 2:25 ظهرًا وفي تمام الساعة 5:30 على القناة المصرية الأولى.