بعد إعلان وفاة أشهر مقدمة برامج الأطفال.. كل ما تريد معرفته عن أبلة فضيلة
توفيت اليوم الخميس، نجمة الإذاعة المصرية، فضيلة عبد العزيز، والمعروفة بأبلة فضيلة، وذلم عن عمر 94 عامًا، في كندا.
ولدت فضيلة توفيق عبد العزيز في 4 أبريل 1929، بالقاهرة، وتحدثت عن نشأتها قائلة، نحن ثلاث بنات وولد ووالدتي سيدة تركية تجمع بين الطيبة والحزم وكانت تقوم بتفتيش حقيبتي المدرسية فإذا وجدت قلمًا لايخصني تسألني عن مصدره وأذكر في طفولتي أيضا أنى كنت أجمع جيراني الأطفال وأقص عليهم القصص والحكايات، كنا نسكن في شارع الملكة نازلي، وتعلمت في مدرسة الأميرة فريال وكانت في نفس المدرسة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد وأيضا كانت فاتن حمامة زميلتي وكان والدها سكرتير المدرسة.
التحقت بكلية الحقوق تحقيقًا لرغبة الأسرة ومن دفعتي كل من: الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف صدقي والدكتور فتحي سرور، كان الزميل عاطف صدقي يتوقع بعض الأسئلة ويطلب أن نهتم بها ومن العجيب أننا كنا نفاجأ بها في الامتحان.
أستاذي حامد باشا زكى اختارني للعمل معه في مكتب المحاماة وفي ذلك الوقت كان يتولى وزارة المواصلات وفي إحدى القضايا التي جاءت للمكتب حاولت الصلح بين الخصوم وهذا الموقف نقله أحد الزملاء للأستاذ حامد فعاتبنى بشدة وقال: مهنتنا تعتمد على الخلافات ولذا فأنت لا تصلحين للعمل في المحاماة من الأفضل أن تعملى في الإذاعة، وكانت مدة عملي بالمحاماة 24 ساعة فقط.
وعن عملها بالإذاعة قالت: كانت الإذاعة تتبع وزارة المواصلات وقتئذ وللتاريخ أذكر أنني كنت سعيدة للعمل في الإذاعة.. في عام 1953 قابلت الرائد الإذاعي بابا شارو وقلت له أتمنى أن أعمل مذيعة للأطفال فاخبرني أنه يتولى هذا العمل وحده. ثم تم تعييني بالإذاعة وكنت أقرا النشرة وتعلمت من حسنى الحديدي كيف أقف وراء الميكرفون ومن يوسف الحطاب التمثيل، في عام 1959 تحقق حلمي حيث أنتقل بابا شارو للعمل في التليفزيون ومن هنا عملت في برامج الأطفال.
وعن برنامجها غنوة وحدوتة:استضفت في برنامجى شخصيات كثيرة بارزة واذكر على سبيل المثال: نجيب محفوظ وأنيس منصور والدكتور فاروق الباز ومحمد عبد الوهاب وكامل الشناوى وسيد مكاوى وعبد الحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوى وزارتنا في الأستديو السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس محمد حسنى مبارك.
وتستكمل فتقول: استضفت في برنامجي الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبت منه أن يغني ست الحبايب فقال: لقد غنتها فايزة أحمد بصورة رائعة، وبعد إلحاح من الأطفال غنى على عوده ست الحبايب وكان يود ألا تُسجل بصوته، وأذكر أن زميلتي العزيزة سامية صادق استضافت ذات يوم في برنامجها فايزة أحمد وبعد أن استمعت للحلقة اتصلت بها وقلت: خبطة إذاعية هائلة يا سامية لأنني عندما استمعت إلى ست الحبايب لأول مرة من فايزة أحمد بكيت برغم أن والدتي على قيد الحياة.