إشادة بنجاح مؤتمر مسار العائلة المقدسة بروما بمشاركة الكنيسة الكاثوليكية
شارك الأنبا كيرلس وليم، بمؤتمر الأكاديمي عن رحلة العائلة المقدسة في مصر بعنوان الكنيسة القبطية الكاثوليكية جسر يربط العالم الكاثوليكي بالحضارة المصرية.
وأوضح “كيرلس”، عرفت بلادكم، في العالم كله، بحضارة عريقة، وعلم غزير، وحكمة لا نظير لها" هذا ما أعرب عنه القديس البابا يوحنا بولس الثاني، عند وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، يوم 24 فبراير 2000، في مطلع زيارته، التي قصد بها أن يذهب "للصلاة في أهم الأماكن التي ارتبطت ارتباطا خاصا بتدخلات الله في التاريخ".
وأكمل، وقد عبر قداسة البابا فرنسيس عن نفس المعاني، في خطابه أمام السلطات المصرية، عند زيارته القصيرة والمكثفة، التي قام بها يومي 28-29 أبريل 2017، إذ قال:"إن بلادكم تعني الكثير لتاريخ البشرية والتقليد الكنسي؛ ليس فقط بسبب ماضيها العريق، إنما أيضا لأن العديد من رؤساء الآباء عاشوا بين ربوعها، وقد ورد ذكرها عدة مرات في الكتب المقدسة. وفيها كشف الله عن اسمه لموسى، وفيها وجدت العائلة المقدسة ملجا آمنا. ومازال صدى كرم الضيافة،التي قدمتها قبل ألفي سنة، يتردد إلى اليوم ؛ وكما تقولون أنتم: "مصر أم الدنيا".
وتابع، ونحن معشر المصريين، إذ نفخر بانتمائنا إلى هذا البلد العريق، نشعر أن واجبا مقدسا يقع على عاتقنا، ويتحتم علينا القيام به، ألا وهو أن لا نحتكر هذا الغنى الحضاري والزخم الثقافي لانفسنا، بل نشرك الآخرين به، لكي يستفيد منه الجميع.، وذلك بأن يكون كل واحد منا سفيرا لها في مجاله الخاص، والكنيسة القبطية الكاثوليكية، بنوع خاص، إذ تربطها رباطات وثيقة بمليار و378 مليون كاثوليكي في العالم.
وختم، تقوم بهذا الدور عن طريق الدعوات، التي توجهها في كل مناسبة إلى أبناء الكنيسة الكاثوليكية للحضور في زيارات دينية وسياحية ودراسية، ليكتشفوا هذا الزخم، ويلمسوا بانفسهم هذ الكرم ويختبروا الفرح الروحي، المصاحب لزيارتهم؛ وهم بدورهم، عند عودتهم إلى بلادهم، ينقلون تلك الخبرات إلى لآخرين، فتتسع دائرة السياحة الدينية، ويتشجع الكثيرون على المجئ لاكتشاف أم الدنيا، وبالفعل فقد استقبلنا، في الأونة الأخيرة، العديد من الوفود القادمة من مختلف البلدان الأوروبية.