يارا ثابت تكتب: الأم كما لم نعرفها
يقول الله -عز وجل- في كتابه العزيز "وقضاء ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا"، كذلك يوصينا رسولنا الكريم في سنته المعطرة بالوالدين، ولا سيما الأم حيث يقول فيما رواه أحد الصحابة: "قلت يا رسول الله من أحق الناس بصحبته قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال أبوك"
ونحن في هذا الإطار إذ نثمن دور الوالدين العظيم تجاه أبنائهم نخص الأم بالذكر لما لها من مكانة خاصة في القرآن الكريم والسنة الشريفة.
كما أن كل الكتب السماوية قد حثت الأبناء على طاعة الآباء وخاصة الأم أما إذا تحدثنا عن فضل الأم فقد يطول بنا الموضوع وقد نحتاج إلى آلاف الصفحات دونما نوفي الأم حقا من حقوقها.
فالأم هي الإنسان الوحيد الذي يتمنى أن يصبح أبناؤها خيرا منها، فلا يمكن أن يتمنى إنسان أن يكون هناك في الكون من هو أفضل منه عدا الأم، الأم اختصار شديد وبإيجاز ممل هي التي حملت، أرضعت، ربت وعلمت.
الأم في جملة واحدة هي سبب وجودك في هذه الحياة فكيف ترد لها الجميل؟ أنا شخصيا أعتقد أنك لن تستطيع وأن بذلت لها روحك فلن توفيها حقها. أما إذا تحدثنا عن عيد الأم وما يجب أن يقدمه كل منا لأمه فنصيحتي لكم جميعا، وأبدأ بنفسي إياك أن تغضبها إن استطعت أن تبقى طوال عمرك تحت قدميها فأفعل ولا تتردد، إياك أن تتسبب في دمعة تنزل من جفنها، إياك أن تظن أن الهدايا التي تقدمها لها في عيدها تكفي لكي نقول إنك تحب أمك وتقدرها؛ فهدايا الكون لا تكفيها ولا توفيها حقها، فرب كلمة طيبة منك يكون أثرها على قلب أمك كالحياة برمتها.
وختاما سلام على قلب كل أم وتحية لها قبل عيدها.