خبير اقتصادي يكشف أسباب مشاكل القطاع المصرفي الأمريكي
تساءل الكثير من المواطنين عن أسباب مشاكل القطاع المصرفي الأمريكي، وذلك عقب اقتراب موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي.
أسباب مشاكل القطاع المصرفي الأمريكي
كشف الخبير الاقتصادي جون لوكا، أن هناك أسبابا ملشاكل القطاع المصرفي الأمريكي، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي، هو ارتفاع أسعار الفائدة، لذلك من المهم أن تفهم الأسواق كيف سيتصرف الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة
وأضاف "لوكا " في تصريح خاص للفجر، "علينا أن نفهم أن الخسارة المحتملة من انخفاض قيمة الأوراق المالية في الميزانيات العمومية للبنوك، تقدر بنحو 620 مليار دولار، ومع رفع أسعار الفائدة ستزداد الفجوة، لذلك سيضطر الاحتياطي على الأرجح إلى التوقف عن تشديد السياسة النقدية بقوة أو القيام بذلك بوتيرة أقل.
وأوضح أن الأحداث متقلبة وقد تتسبب تلك الأحداث في ضغوط أخرى من الآن وحتى يوم 21 أو 22 مارس الجاري
مصير سعر الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي
وعن مصير سعر الفائدة في البنك الفيدرالي، أكد الخبير الاقتصادي أن الفترة الماضية شهدت إفلاس 3 بنوك أمريكية بأصول ترجع قيمتها إلى 333 مليار دولار، وهو الأمر الذي أثار تخوفا كبيرا في النظام العالمي المصرفي، مما جعل الفيدرالي الأمريكي يأخذ حذره عند اتخاذ قرار الفائدة المنتظر في 21 أو 22 مارس الجاري
رفع سعر الفائدة في البنك الفيدرالي الامريكي أقل من 25%
وأكد لوكا في تصريح خاص للفجر، أن الفيدرالي الأمريكي لن يقوم في الفترة المقبلة برفع سعر الفائدة بصورة كبيرة فمن المتوقع أن تكون أقل من 25 نقطة أساس، وذلك لأن بنك الاحتياطي الفيدرالي في موقف صعب، حيث لا تزال المخاطر التضخمية قائمة، ومن ناحية أخرى يريد الحفاظ على الاستقرار المالي.
تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع الفائدة
وفي سياق منفصل، كشف ناصر قلاوون، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية، تداعيات تصريحات رئيس البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن رفع الفائدة، موضحا أن هذا القرار هدفه الحفاظ على اقتصاد الولايات المتحدة بغض النظر عن دول العالم.
أمريكا تسعى لمحاربة التضخم
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة صدى البلد، أن رفع الولايات المتحدة الأمريكية يؤثر على العالم كله بما فيه بريطانيا التي تحاول اللحاق بركاب واشنطن، مشيرا إلى أن أمريكا تسعى لمحاربة التضخم من خلال رفع سعر الفائدة بأكثر من المتوقع بنسب قد تصل إلى 6 %.
وأكد أن هناك 50 مليار جنيه إسترليني خرجت من الاقتصاد البريطاني خلال 4 شهور مضت، مشيرا إلى أن قرار أمريكا سيؤثر على الدول المقترضة لكونه سيؤدي إلى زيادة تكلفة الاقتراض.
ولفت ناصر قلاوون، أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية، إلى أن الصراع الأمريكي الروسي يترك آثار سلبية على الوضع الاقتصادي العالمي، مضيفا أن رفع الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة يدفع دول أخرى لزيادة المقايضة في السلع.
محاربة التضخم برفع أسعار الفائدة معركة خاسرة
واختتم حديثه موضحا أن التفكير في التعامل بعملات أخرى غير الدولار أحد الوسائل للخروج من الأزمة الحالية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن محاربة التضخم برفع أسعار الفائدة معركة خاسرة.