فى ذكرى وفاته.. تعرف على البابا شنودة الشاعر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذكرى الحادية عشر لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ117.
يتميز قداسة البابا شنودة الراحل القدرة علي كتابة الشعر، وهذه القدرة نمت عنده منذ فجر شبابه ؛ وهو يروي في مذكراته أنه أخذ يكتب الشعر منذ الطفولة ؛ ولكنه لم يتقن كتابة الشعر فعلا إلا عندما توجه إلى مبنى دار الكتب المصرية بباب الخلق ؛ وأطلع هناك علي كتاب "أهدي سبيل إلي علمي الخليل " فأنكب على دراسته يوميا إذ كان يذهب إلى دار الكتب يوميا في الصباح والمساء حتى أتقنه تماما.
وقال ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، تعلم البابا شنودة علم العروض والقوافي وبحور الشعر المختلفة، وهو يروي في مذكراته أيضا أنه عندما كان طالبا في البكالوريا، وكان اسمه قبل الرهبنة نظير جيد، طلب منه مدرس اللغة العربية أثناء الامتحان الشفوي أن يتلو عليه أحد القصائد المقررة، فٍسأله أي قصيدة تريد ؟ فقال له القصيدة التي تحفظها فسأله مرة أخرى من أي عصر من العصور تريد أن أتلو عليك قصيدتها؟ فرد عليه المدرس وهل تحفظ جميع العصور ؟ فأجابه الطالب نعم فقال له المعلم إذن اسمعني قصيدة من العصر الحديث، فرد عليه الطالب نظير ولأي شاعر من شعراء العصر الحديث ؟ فسأله المدرس وهل تحفظ لجميع الشعراء ؟ فرد عليه نظير نعم لأكثر من ثلاثين شاعرا، فسأله المدرس ولماذا تحفظ كل هذه القصائد من الشعر ؟ فرد عليه الطالب "ذلك لأني احب الشعر " فسأله المدرس " وهل تكتبه ايضا ؟ " أجاب الطالب نعم أكتبه أيضا ؛ فقال له المدرس إذا اسمعنا بعضا من شعرك، وهكذا كان الطالب نظير جيد أول – وربما آخر – طالب يمتحن في شعره في البكالوريا.
واختتم قد لا يعلم الكثيرون أن قداسة البابا الراحل الأنبا شنودة قد كتب الشعر الفكاهي أيضا، فلقد كتب هو طالب في كلية الآداب قسم التاريخ هذه القصيدة التي يعبر فيها عن كرهه الشديد لمادة الجغرافيا، وهو طالب في السنة الثانية أقامت الكلية حفلة لتكريم عميد الكلية ؛ فألقي فيها هذه القصيدة الكوميدية التي يعبر فيها عن رغبته ان يكون عميدا للكلية ولو لشهر واحد.