ضغط وتعقب.. كيف يؤثر قرار "الجنائية الدولية" على بوتين؟
بدأ فصل جديد من الصراع بين موسكو والغرب، وهذه المرة من باب القضاء الدولي، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في أوكرانيا.
القرار وصفته موسكو بعديم الأهمية، ووصفه الغرب وكييف بالانتصار القوي للبدء في محاكمة بوتين دوليا.
وحول هذا القرار، اختلف خبيران في الشأن الدولي خلال حديثهما عن كيفية التأثير وآلية التنفيذ إن أمكن، وكيفية تأثر بوتين بهذا القرار.
توقيت القرار
بموجب القانون الدولي، تشمل جرائم الحرب استهداف المدنيين وكذلك الهجمات التي تسبب خسائر مدنية، ويشمل ذلك الهجمات على المستشفيات والعيادات والمدارس والمعالم التاريخية وغيرها من المواقع المدنية الأساسية، يطبق الأمر أيضا على كل ما يتعلق بمهاجمة أو قصف المدن والقرى والمساكن غير المحمية، التي لا تشكل أهدافا عسكرية.
ويقول الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، إن القرار "مسيس من الدرجة الأولي وشكلي فقط"، حيث إن "واشنطن والغرب في حاجة إلى انتصار رمزي لإرضاء كييف بدلا من الأسلحة التي لم تسلم لها حتى الآن".
وأضاف بلافريف ، أن بلاده ليست عضوا في نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فالدعوة غير ملزمة بالمرة، لكن:
• يؤثر تحقيق المحكمة الجنائية الدولية على المجال الدبلوماسي للمفاوضات.
• القرار وسيلة جديدة من الضغط الدولي على موسكو، وبالأخص في ملف القرم وليس النزاع الأوكراني فقط.
• القرار فتح الباب أمام تقديم الكثير من القضايا بالمحكمة الجنائية ضد قادة روسيا والعسكريين أيضا.