الكويت جهود "أوبك+" تستهدف الحفاظ على استقرار السوق

الاقتصاد

منظمة اوبك
منظمة اوبك

 

 

 

 

أكد  وزير النفط الكويتي بدر الملا اليوم الخميس 16 مارس، إن جهود "أوبك+" للحفاظ على استقرار أسواق النفط من خلال اتفاقها بالإجماع على خفض الإنتاج الإجمالي بمقدار 2 مليون برميل يوميا حتى نهاية عام 2023 جهود حكيمة.

الكويت تحذر من تشريعات تقوض جهود "أوبك+"

 

وأضاف الوزير في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" اليوم الخميس، أن القرار سيساعد بدوره على ضمان الاستقرار والتوازن في سوق النفط الدولية لصالح الاقتصاد العالمي.

ودعا الملا إلى تجنب إصدار تشريعات – لم يوضحها- قد تؤدي لاضطراب أسواق الطاقة وخفض الاستثمارات، ما يقوض الجهود التي بذلتها حتى الآن مجموعة "أوبك+".

وقال إن مثل هذه التشريعات ستمثل تحديا كبيرا أمام تحقيق استقرار سوق النفط وتؤدي أيضا إلى زيادة وتيرة التذبذب وتدفع إلى مزيد من نقص الاستثمار في صناعة النفط مما قد يؤثر في أمن المعروض في السوق.

وأضاف أنه مما لا شك فيه أن هذه الأوضاع تمثل مخاطر سيجب تجنبها لصالح البلدان المنتجة والمستهلكة، فضلا عن تأثيراتها على أداء وتنامي الاقتصاد العالمي.

أسعار النفط تعوض بعض خسائرها بعد الهبوط لأدنى مستوى في أكثر من عام

صعدت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس، لتعوض بعض خسائرها بعدما سجلت أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام في الجلسة السابقة، إذ هدأت الأسواق بعض الشيء بعد قرار الجهات التنظيمية السويسرية تقديم إنقاذ مالي لبنك كريدي سويس.

  • وبحلول الساعة 05:55 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 92 سنتا، بما يعادل 1.25%، إلى 74.61 دولار للبرميل.
  • وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 81 سنتا، أو 1.2%، إلى 68.42 دولار للبرميل.
  • وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من دولار في وقت سابق من جلسة الخميس.

 التقرير الشهري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية

وأشار التقرير الشهري الصادر عن وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء إلى زيادة متوقعة في الطلب على النفط من الصين، بعد يوم من رفع منظمة أوبك توقعاتها للطلب الصيني في عام 2023

وكانا قد هبطا أمس الأربعاء إلى أدنى مستوياتهما منذ ديسمبر2021، بعد أن تراجعا لثلاثة أيام متتالية وفقد برنت ما يقرب من 10% منذ إغلاق يوم الجمعة، بينما انخفض الخام الأميركي نحو 11%، نقلًا عن رويترز.

وفي وقت لاحق اليوم الخميس، من المتوقع أن يميل صانعو السياسة بالبنك المركزي الأوروبي إلى رفع سعر الفائدة نصف نقطة مئوية، إذ يستعيد اقتصاد منطقة اليورو قوته بينما يُتوقع أن يظل التضخم مرتفعا لسنوات.

ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض الطلب على النفط مع تباطؤ النمو الاقتصادي. كما أن المخاوف من تفاقم الأزمة المالية بالقطاع المصرفي يمكن أن تؤثر أيضا على طلب النفط.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات انتعاش النشاط الاقتصادي الصيني في أول شهرين من عام 2023 بعد إلغاء إجراءات احتواء فيروس كورونا الصارمة.

الانخفاض الحالي في أسعار النفط.. سببه الهلع نتيجة ما يحدث مع البنوك الأميركية

من جانبه، قال رئيس "CMARKITS LONDON"، الدكتور يوسف الشمري، إن الانخفاض الحالي في أسعار النفط سببه الهلع نتيجة ما يحدث مع البنوك الأميركية، والقلق من حدوث كساد اقتصادي يشبه مع ما حدث في 2008 والعقود الماضية.

وأوضح أن التراجع جاء رغم قوة الأساسيات في الأسواق ومنها توقع وكالة الطاقة الدولية حدوث نقص في المعروض النفطي خلال النصف الثاني من 2022، بالإضافة إلى تصريح وزير الطاقة السعودي بشأن سريان اتفاقية "أوبك+" لتخفيض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميًا إلى نهاية العام الحالي

بالإضافة إلى انفتاح اقتصاد الصين والتوقعات بارتفاع الطلب على وقود الطيران، وكذلك وجود عجز نحو 1.8 مليون برميل يوميًا لدى "أوبك+".

وأشار الشمري، إلى أنه في ظل أزمة البنوك واستمرار انعكاساتها على الأسواق المالية قد تضطر مجموعة "أوبك+" إلى عقد اجتماع طارئ لإجراء مزيد من التخفيض لعمل تصحيح في الأسواق