"لم يفقد الأمل" منياوي يعثر عليى أشقاءه الثلاثة بعد غياب طال 48 عامًا.. و"الفجر" تحاوره (فيديو)

محافظات

محمد سعد، الفجر
محمد سعد، الفجر

كاد أن يُجن جنونه، وبدأ جسده يرتجف خوفًا، لم يُخيل له ذاك الرجل الخمسيني، بأنه عثر على أشقاءه الثلاثة بعد غياب طال 48 عامًا، في واقعة تشبه الخيال وأفلام السينما، دقت أجراسها على أعتاب محافظة المنيا. 

يروي «محمد سعد إسماعيل إبراهيم فداوي »، الذي قاده المؤهل التعليمي ليعمل داخل ديوان إدارة ملوى التعليمية، وتحديدًا بقسم الإحصاء، تفاصيل تقشعر لها الأبدان خلال لقاءه الخاص مع "الفجر " وروايات تعود لأكثر من 50 عاما مضت.


في أواخر الخمسينات استقل والده الطائرة قاصدًا دولة السعودية حتى يتمكن من تحسين دخل أسرته، عمل داخل دولة السعودية مقاول معماري، ولقب والده آنذاك بـ "سعد المصري"، في هذا التوقيت ذاع صيت والده في مجال المعمار، وأكرمه الله وتحسنت الظروف المادية معه بشكل كبير، إرسال إلى زوجتة الكائنة في مصر خطابًا لتأتي إلى السعودية لتعيش معه.

لبت الزوجة طلب زوجها وسافرت إلى السعودية وهناك أكرمهم الله وحملت الزوجة، ولا أخفي عنكم سرًا فالسعودية ففي هذا التوقيت كانت السعودية شديدة الحرارة، الأمر الذي أدى إلى وفاه طفلين من تلك الأم في السابق، فتوجست الأم خيفة على حملها فقررت أن تعود إلى مصر لكي تضع مولودها "محمد"، حتى لا تتوفاه المنية مثل أشقاءه السابقين.

عادت الأم إلى مصر، وأكرمها الله بنعمته ووضعت محمد ليصبح لديها 3 أطفال، بدأ الزوج سعد المصري يطلب من زوجته مره أخرى بالتوجة إلى السعودية فقُبل طلبه بالرفض، فقرر المصري الزواج من أخرى مصرية داخل دولة السعودية.

فتزوج المصري من سيدة تدعي "فتحية" وأنجبت له فتحي "مواليد 1972"، مصطفي "مواليد 1974"، وأيمن "مواليد 1975"، وكان منزلهم في المدينة المنوره،و يبعد ثلاث دقايق فقط من الحرم النبوي.

في هذا التوقيت أصبح سعد المصري لديه 3 أبناء من الزوجة الأولى في مصر و3 أبناء من الزوجة المصرية الثانية التي تعيش في السعودية.

شهور قليلة وتوفي "سعد إسماعيل" الشهير بـ سعد المصري، عقب ولاده الطفل الثالث من الزوجة الثانية المقيم في السعودية، بعدما عاد إلى مصر قاصدًا الطب المصري لعلاجه، لأن في ذلك الوقت الطب كان متقدمًا في مصر بكثير من السعودية، وتوفي في مصر.

بعد الوفاه، أنذر أحد أقارب والده، زوجتة الثانية بعدم النزول إلى مصر، حتى لا تتمكن أهلية الزوجة الأولى من الميراث فعملت الزوجة بالنصيحة ولم تعود إلى مصر بصحبه أبنائها الثلاثة "أشقاءه محمد سعد".

في هذا التوقيت حمل أطفال سعد المصري من الزوجة الثانية جنسيتي "المصرية والسعودية"، حاول "محمد سعد إسماعيل" شقيقهم من الزوجة الأولى الوصول إلى أشقاءه مرارا وتكرارا، ولكن بائت جميع محاولته بالفشل. 

فكر مرة أخرى في إستخدام صفحة مليونية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تهدف للبحث عن المفقودين ليكي يصل إلى أشقاءه  بعد غياب طال 48 عامًا.


بدأ ابن ملوي، في التواصل مع الصفحة،. وبكرم من الله، وصل إبن المنيا لاشقاءه بالسعودية من خلال تعليق لإحدى السيدات أكدت معرفتها لاشقاءه، وبالفعل تواصل هاتفيًا من خلال إحدى منصات التواصل الإجتماعي بأحد أشقاءه.