معهد إعداد القادة يستكمل البرنامج التدريبي عن تحصين الفكر
برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، استكمل معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البرنامج التدريبي قادة جيل 2 بمحاضرة عن تحصين الفكر، وخلال المحاضرة تم مناقشة تعريف الدولة، ومن ضمنها جهاز الأمن وتعاملهم مع ملفات الإرهاب والإلحاد وهذه الملفات تمثل خطورة على الدولة لذلك وجب التوعية لتوضيح الصورة والتعرف على خطورة الموقف.
وتم الحديث عن الفكر المتطرف ومنابعه ومستهدفة، حيث يوجد صراع بين الدولة الوطنية والدولة الدينية والمتمثل فى التطرف، وبدأ ذلك الصراع منذ 95 سنة مضت، كما يتمثل الصراع من جهة أخرى في الصراع مع الآخر مثل عمل فتنة بين أطياف المجتمع المصري.
وقد تم التأكيد على أن الصراع ليستكمل يجب ان يمر بثلاث دوائر تاريخية متمثلة فى الانتشار والملعب والوصول للحكم وإن لم يتحقق ذلك يلجأون إلى العنف، وبدأ التطرق إلى تاريخ تنظيم الإخوان، وهدفهم في نشر العنف والتطرف في الدولة، والحديث عن تخطيطهم لإفشال الدولة المصرية من خلال هدم البنية التحتية وعمل انفلات أمنى، فكان دور التوعية أمر ضروري فى ظل كم الشائعات التي يتم ترويجها لإسقاط الدولة المصرية، ودور أجهزة الدولة فى مواجهة تلك الشائعات والحفاظ على أمن واستقرار بلدنا الغالية مصر.
وتم فتح باب الحوار والإجابة على جميع التساؤلات التي طرحها السادة المشاركين بالبرنامج التدريبي.
كما انطلقت محاضرة وسطية الخطاب الدينى، وحاضر فيها فضيلة الشيخ الدكتور رمضان عبدالرازق، وأكد في حديثه عن الوسطية أن أمة الإسلام هي الأمة الوسط وهي خير أمة، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم، حيث جعلنا الله عز وجل أمة وسطا، موضحًا أن الوسطية هي العدل، مستشهدا بقوله تعالى "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ" مشيرا أن عقيدة الاسلام هى الوسطية، لافتًا إلى أن ديننا لا يقبل المغالاة ولا التطرف في الأشياء، فالزيادة والاصراف إفراط والنقص تفريط، مؤكدا ان الله تعالى قال "لايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا".
وقد أشار "عبد الرازق" إلى أن ديننا نهى عن التشدد، ودعا إلى الاعتدال والتوازن والوسطية.
كما انطلقت محاضرة دور الفن فى مواجهة الأفكار الغير سوية وحاضر فيها الفنان القدير طارق دسوقى موضحا أهمية الوعي حيث أن هناك مخاطر تواجه المجتمع، متمثلة فى الجهل ومن أخطر أنواع الجهل هو الجهل الدينى لان بهذا يكون عرضة لانتشار الشائعات والأفكار المغلوطة، ومواجهته تتطلب الثقافة والوعي.
كما ناقش " دسوقى" دور القوة الناعمة وبناء الوعي موضحا دور الثقافة والفن والإعلام والتعليم في بناء وعي الشباب.
وقد أوصى خلال المحاضرة بضرورة ان يرسخ الفن والبرامج التلفزيونية الهوية المصرية والتأكيد على مفهوم الوحدة الوطنية، وإلقاء الضوء على الفترات التاريخية المشرفة، والنماذج المضيئة باختلاف الفئات، وأعمال تسهم في الرجوع لمنظومة الاخلاق والمتمثلة فى الصبر والإيثار والرحمة والمودة، وكيفية استثمار القوى الناعمة المسئولة عن صياغة وتشكيل عقول الأفراد ووجدانهم.
كما أوصى بضرورة تحويل كافة مراكز الثقافة إلى مراكز إشعاع وابتكار لإكتشاف المواهب.
ومن جانبه أكد أ.د كريم همام مدير معهد إعداد القادة على أهمية هذه اللقاءات في نشر الوعي المستهدفين من هذا البرنامج التدريبي من أساتذة الجامعات وأطياف المجتمع المصري، حيث تدعم انتمائهم وولائهم للوطن، وتحصينهم ضد الأفكار غير السوية والهدامة، ويتم ذلك من خلال العديد من اللقاءات بمشاركة مجموعة من المحاضرين والمدربين من العلماء والمفكرين وكبار رجال الدين، حيث تساهم تلك المحاضرات فى نشر الفكر الصحيح ومواجهة الآثار السلبية للفكر المتطرف، والتأكيد على التمسك بالقيم والأعراف والهوية المصرية من خلال تغذية الأفكار بالمعلومات الصحيحة، وصقل الخبرات بقضايا الوطن لتعزيز قيم المواطنة.
وفى نهاية فعاليات اليوم نظم معهد إعداد القادة حفل عشاء "gala dinner " وسط حدائق المعهد بهدف التقارب والتشارك بين أطياف المجتمع المصرى.