بوتين يعلن شروط النصر في أوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، شروط النصر في أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، خلال زيارته لمصنع "أولان أودي" للطيران.
شروط النصر في أوكرانيا:
وقال بوتين: "من أجل تحقيق السلام والاستقرار، نحتاج بالطبع إلى إظهار تماسك مجتمعنا ورباطة الجأش، عندما يرى العدو أن مجتمعنا قوي ومتحد ومترابط، فعندئذ، ودون أدنى شك، سيحدث ما نسعى إليه، النجاح والنصر على حد سواء".
وأشار بوتين إلى أن روسيا في أوكرانيا لا تعمل على تحسين وضعها الجيوسياسي، بل تقاتل "من أجل بقاء الدولة الروسية، وتهيئة الظروف للتنمية المستقبلية للبلاد وللأجيال المقبلة".
انهيار الاتحاد السوفيتي:
وبحسب بوتين، فإن العديد من المشاكل الحالية بدأت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، عندما حاولوا الضغط على روسيا "لزعزعة استقرار الوضع السياسي الداخلي".
وأضاف: "لقد أرسلوا إلينا جحافل كاملة من الإرهابيين الدوليين الذين بدؤوا العمل في مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك، وقبل كل شيء، في شمال القوقاز".
وأكد بوتين أن "الغرب توقع أن تنهار روسيا في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع أو شهر بعد فرض العقوبات"، وقال إن "الأسس الأساسية لاستقرار روسيا أقوى بكثير مما كان يعتقده أي شخص".
وتابع: "في أوكرانيا، انهار الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40٪، وهو أكثر من ذلك، وفي روسيا هناك أيضًا انخفاض، ولكن بنسبة 2.1٪ فقط".
واعتبر بوتين أن "العام الماضي أفاد روسيا، حيث أصبحت الدولة أقوى وأكثر سيادة"، وأضاف: "لقد نجا النظام المالي في روسيا وتعزز، وأصبح أكثر استقلالية بفضل إجراءات البنك المركزي".
ومازح بوتين العاملين في المصنع، وقال لهم: "تعلمون أنه إذا لم يكن هناك أي شيء يزعجك، فبإمكانك النوم، لأن كل شيء على ما يرام، يمكنك الشخير، أما عندما يوجد شيء ما يزعجك، فيجب أن تعمل".
وقبل ساعات، أعلن أليكسي دروبينين؛ مدير قسم تخطيط السياسة الخارجية في وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، أن الدبلوماسية تواجه الآن مهمة "قديمة جديدة"، وهي منع نشوب الحرب نووية، والتي أخيرًا زادت احتمالية حدوثها بشكل كبير بسبب الولايات المتحدة الأمريكية ومن يدور في فلكها.
وفي مقابلة مع مجلة "مشاكل الاستراتيجية الوطنية"، صرح دروبينين "لا يمكن الحد من إمكانية الصراع وبناء هيكل أمني أكثر استقرارًا، إلا إذا تخلت الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها المراهنة على هيمنة القوة، وإدراكهم أن لا يوجد بديل للتعايش السلمي والتعاون المتكافئ، بما في ذلك مع روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وبيلاروسيا وسوريا وكوبا وفنزويلا. ولن يكون من السهل تحقيق ذلك. حتى الآن، الظروف الجيوسياسية لا تساعد لهذا".