الكبسة والمندي والجريش وجبات الإفطار المفضلة لدى السعوديين
رمضان 2023 السعودية.. أبرز العادات والتقاليد والاستعدادات للشهر الكريم
رسخ الشعب السعودي عبر أجيال كثيرة عادة وتقاليد لا غنى عنها في شهر رمضان الكرين، ويستعد المواطنون للشهر الكريم في أواخر شهر شعبان.
وترصد بوابة الفجر الإلكترونية العادات اليومية في شهر رمضان يمتلك السعوديون عادات يومية متعددة في شهر رمضان المبارك وقت الإفطار والسحور ومنها ما يأتي:
الاستعدادات لرمضان في السعودية
ويخصص يوم للاحتفال لاستقبال رمضان في أواخر شهر شعبان ويطلقون عليه اسم: "شعبنة"، وتجتمع فيه العائلات والأصدقاء والجيران حيث يقدم فيه الأكلات الشعبية والحلويات، ثم يبدؤون بتزيين الشوارع بلافتات استقبال لشهر رمضان، ويُقبل الجميع إلى الأسواق لشراء احتياجات رمضان من الأطعمة والملابس والفوانيس وغيرها. وهي عادة تخص أهل الحجاز، وترتبط الشعبنة بكثير من النشاطات الترفيهية منها، الرحلات البرية، وركوب الخيل، والصيد؛ للدخول إلى رمضان بكامل النشاط إلى العبادات، أما المدن الأخرى ينتظرون تحري الهلال ثم يبدأون بالتهاني وفي بعض المدن يشعلون النيران الكثيفة في أسطح المنازل استقبالًا لهذا الشهر الكريم.
طقوس الإفطار في رمضان السعودية
و يحرص المسلمون في السعودية خلال رمضان على تقديس هذا الشهر الكريم بالمحافظة على الصلوات وقراءة القرآن خلال اليوم، وعندما يحين الإفطار يبدأونه بتناول التمر والرطب والماء وهو ما يسمونه: "فكوك الريق". ثم يؤدون صلاة المغرب، وبعده يتناولون الأكلة الأساسية، فيأكلون السمبوسة والحساء وخبز التميس، ويحبون مشروبات الفيمتو واللبن الرائب، والكثير يحب تناول الشاي الأحمر قبل صلاة التراويح. بعد الصلاة تبدأ الزيارات العائلة التي قد تمتد إلى السحور، ولكل حارة لها مسحراتي يوقظهم لتناول السحور، فالوجبات يتصدرها الخبز البلدي والسمن العربي وأحيانا الكبسة، والمندي، والجريش، وعيش باللحم، والمفالت، بالإضافة إلى الكبدة وغيرها من الأكلات الشعبية. أما بالنسبة لعمل الخير حيث تقام موائد إفطار بالقرب من المساجد في جميع أنحاء المملكة، ويتم إعداد وجبات إفطار خفيفة توزع على إشارات المرور، وبعد ليلة القدر وهي السابع والعشرون من رمضان يقومون بتوزيع زكاة الفطر على الفقراء إلى ما قبل صلاة العيد. ويحرص الكثير منهم على أداء العمرة في هذا الشهر، والبعض يعتكف في المسجد النبوي أو المسجد الحرام في ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان.
أجواء روحانية في رمضان السعودية
يحيي السعوديون كغيرهم من الشعوب الإسلامية شهر رمضان بعادات متجذرة في الأصالة ومتعطرة بنفحات الإيمان الذي يزكيه هذا الشهر الفضيل في نفوس الصائمين، فتتزين مناطق المملكة بأجواء روحانية تنعكس سماتها على سمات الناس وحياتهم الاجتماعية والدينية.
ويحرص المجتمع السعودي حرصا شديدًا على إحياء الشهر الفضيل بالكثير من العادات والتفاصيل الخاصة بشهر الصيام، كالتراحم والتواصل الاجتماعي،وسط أجواء روحانية تلقي بظلالها على مظاهر الحياة في مختلف مدن المملكة التي تزدان بأبهى حللها وأنصعها ضياءً وإشراقًا، وتتخذ العادات الرمضانية من الأماكن طابعًا خاصًا تبقى أساسًا لأهالي أي منطقة وإن تغيرت الأزمنة.
وجبة الإفطار والسحور في رمضان السعودية
وبعد الانتهاء من صلاة المغرب يكون الإفطار إما أرز باللحم، أو مرقوق أو جريش،وكان الإفطار السائد في ذلك الوقت " الجريش "، ثم أتى الحساء وكان بعض العوائل يخلطها مع الجريش،ثم أتت بعد ذلك اللقيمات ومشروب التوت وغيره من الأكلات والمشروبات الموجودة إلى يومنا هذا.
وتكون وجبة السحور عبارة عن الأرز، وغالبًا تقوم الزوجة بتحضيره في "القفر أو "القديد" ويفضله كثير من الناس أن يكون مطبوخًا مع "القرصان" أو الربيان، أو اللحم".
بعض الأسر السعودية تفضل مع الأرز إجريشة " الجريش" أو أمرصيعات " المراصيع " و" اللبينة " وهو اللبن السائل الذي يُشرب بكثرة خاصة في السحور في الوقت آنذاك.