خاص| الأسرى الفلسطينيون يواصلون الإضراب في سجون الاحتلال.. ونادي الأسير: خطوات العصيان ستصل للإضراب العام عن الطعام

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها المستمرة في حق الشعب الفلسطيني، ولكن هذه المرة في حق الأسرى الموجودين في سجون الاحتلال، وذلك بعد أن صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية بالقراءة التمهيدية، على فرض عقوبة الإعدام على أسرى فلسطينيين، والذي ينص مشروع القانون على إلزام المحكمة بفرض عقوبة الإعدام على «الذي يرتكب مخالفة قتل بدافع عنصري وبهدف المس بدولة إسرائيل ووثبة الشعب اليهودي في أرضه».

إضراب الأسرى الفلسطينيون فى سجون الاحتلال الإسرائيلى

وردًا على هذه التحركات العنصرية، واصل الأسرى الفلسطينيون فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، لليوم الـ25 على التوالى، خطوات "العصيان"، ضد إجراءات وزير الأمن الداخلى فى حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن جفير.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إن خطوات العصيان ستكون مفتوحة حتّى التاريخ المحدد لخطوة الإضراب عن الطعام المقررة في الأول من رمضان المقبل، (أواخر مارس)، وستكون الخطوات رهنًا بموقف إدارة السّجون، والتطورات التي يمكن أن تحدث خلال الفترة القادمة، وستبقى لجنة الطوارئ بحالة انعقاد دائم.

لجنة الطوارئ العليا للأسرى تعلن خطوات العصيان الأولية

وأوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الفجر»، أنه تتمثل خطوات العصيان الأولية التي أقرتها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، والتي بدأ بتنفيذها أسرى سجن "نفحة"، يوم بإغلاق الأقسام، وعرقلة ما يسمى بالفحص الأمني، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السّجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك، متابعًا: «من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء، سنرد عليه بمعركة الحرّيّة أو الاستشهاد».

وأضاف «فارس»، أنّ الانتفاضة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والهبة في وجه السجان مستمرة، والأمور تتزايد من يوم إلى آخر بزيادة المنضمين إلى الخطوة النضالية لرد الاحتلال عن انتهاكاته بحق الأسير، مشيرًا إلى أن دائرة المنضمين في الهبة بوجه السجان والانتفاضة في السجون تتزايد شيئًا فشيئًا في كافة السجون، وهذا يرتبط بقرارات إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى.

وأشار إلى أنّ الأسرى وضعوا خطة محددة لمواجهة انتهاكات الاحتلال بحقهم والانتفاضة في السجون، مؤكدًا على عدم التطرق إلى أي إجراء إضافي يعيق هذه الخطة، ويبعدهم عن الطريق الصحيح، واصفًا قانون إعدام الأسرى بالخطير جدًا، ويضيف إلى المشهد السياسي عنصر هام باكتمال الحدث الذي يميز عنصرية وإجرام الاحتلال.

إضراب الأسرى عن الطعام يبدأ من شهر رمضان

وتطرق رئيس نادي الأسير الفلسطيني، إلى إضراب الأسرى كخطوة الانتفاضة في السجون، بقوله: "الإضراب في رمضان ليس توقع، ولكن هناك قرار ببدء الإضراب المفتوح عن الطعام في بداية رمضان، منوهًا إلى أن الانتهاكات التي تفرض على الأسرى تتمثل في تقييد حركة الأسرى، والعزل الانفرادي، ومدة الاستراحة، وتقييد الحركة خارج القسم.

واختتم: «هناك سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات بن غفير، تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل، لأن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية يبلغ نحو 4780 أسيرا، بينهم 160 طفلا».

ومن جانبه أكد عبد القادر الخطيب، وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنه وفقا لبرنامج «العصيان»، اعتصم الأسرى فى ساحات السجون أمس بعد صلاة الجمعة، مع ارتداء زي «الشاباص»، مشيرًا إلى أن خطوات «العصيان» مستمرة حتى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، استنادا إلى البرنامج النضالي الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة المنبثقة عن الفصائل كافة.

السجون الإسرائيلية تفرض عقوبات جماعية على الأسرى الفلسطينيين

وأوضح، وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى شرعوا بخطواتهم منذ 14 فبراير الماضى، بعد أن أعلنت إدارة السجون عن البدء بتطبيق إجراءات «بن غفير»، والمصادقة على مشاريع قوانين عنصرية، أبرزها مشروع قانون إعدام أسرى.

وتابع: «أن إدارة السجون الإسرائيلية، أخطرت الأسرى الفلسطينيين بفرض عقوبات جماعية عليهم، وذلك ردا على إعلانهم العصيان ورفضهم لإجراءات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير الذي ينوي تشديد قيود الاعتقال، منوهًا إلى أن هذه العقوبات من الوارد أن تطبق في عدد من السجون، ويكون منهال تقييد يدي كل أسير يخرج من القسم، حتى إن خرج إلى عيادة السّجن، وحرمان الأسرى من الرياضة الصباحية، ووضع أقفال على الحمامات الخاصة بالاستحمام، وقطع المياه السّاخنة».